ستيف ويتكوف
ويتكوف أعلن عن لقاء سيجمع الرئيس ترامب مع أسر الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حماس

قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، إن رؤية دونالد ترامب للمنطقة، نجحت في إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

وفي كلمة أمام جمع غفير في قاعة الكابيتول وان أرينا بواشنطن، قال ويتكوف إن "هذا الإنجاز يبرز قوة قيادة الرئيس ترامب، والاحترام الذي يحظى به على الساحة الدولية، وقدرته على إحراز النتائج في أكثر الأوقات صعوبة".

ودخل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ، الأحد، ما وضع حدا لحرب دامت 15 شهرا، بعد أن حصدت عشرات الآلاف من الأرواح.

وأشار المبعوث الأميركي إلى "اتفاقيات إبراهيم" وقال إنها "تشهد على رؤية وتصميم ترامب".

وتحدث ويتكوف عن دوره كما طلب منه ترامب، وهو تحويل رؤية الرئيس إلى نتائج عملية، وقال: "هو من يضع الأجندة وهو من يضع الإطار" في إشارة إلى ساكن البيت الأبيض الجديد.

وأشار ويتكوف إلى أن سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، كما في السياسة الخارجية بشكل عام، ترتكز على المعاملة بالمثل والمحاسبة.

وأضاف أن "عصر الدعم غير المشروط قد انتهى، وزمن الصكوك البيضاء قد ولى، ولن يُقدم الدعم بعد اليوم، للدول التي لا ترغب به".

وقال إن "حلم استقرار الشرق الأوسط أصبح ممكنا، بفضل وصول ترامب إلى البيت الأبيض".

كما أعلن ويتكوف عن اجتماع خاص سيجمع ترامب مع أسر الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حركة "حماس".

وأكد أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل على دعم السلام في الشرق الأوسط، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتعزيز الاستقرار الإقليمي".

واتفاقيات إبراهيم هي سلسلة اتفاقيات دبلوماسية تم التوصل إليها في عام 2020 بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بهدف تطبيع العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن، التجارة، والسياحة. 

ترامب يعلن عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر- أ ب
قادة الجيش لا يريدون أن يتم اتهام بلادهم بارتكاب "جرائم حرب) (صورة أرشيفية لغزيين وهم يعودون إلى شمالي القطاع)

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة،  أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبدت شكوكًا بشأن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرةً إلى أن نجاحها يعتمد على عاملين رئيسيين غير متوفرين حاليًا، وهما رغبة سكان غزة في الهجرة، واستعداد دول لاستقبالهم.

وحسب التقرير، أعرب ضباط كبار في الجيش خلال مناقشات مغلقة عن رغبتهم في إيجاد حل لقضية غزة دون اتهام إسرائيل بجرائم حرب، لكنهم أقروا بأن التحدي الأساسي يكمن في غياب إرادة دولية لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى موقف حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع ولن تسمح بخروج السكان.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ اندلاع الحرب، غادر القطاع حوالي 30 ألف فلسطيني طواعيةً، معظمهم من الأثرياء الذين استغلوا معبر رفح في بداية الحرب، فيما غادر نحو 1500 مريض وجريح بموافقة إسرائيلية.

كما ناقش قادة الجيش إمكانية تمويل عمليات الهجرة عبر مساهمات دول عربية غنية أو منح أميركية، لكن هناك تباين في الآراء داخل الجيش بشأن مدى استعداد سكان غزة للهجرة، إذ أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن مئات الآلاف قد يوافقون على المغادرة، خاصة من الفئات الأكثر تضررًا، فيما يعتقد آخرون أن وصم الخطة بـ"الترانسفير" والتنديد العربي بها سيجعلان تنفيذها صعبًا.

وكشف التقرير أن إسرائيل نفّذت سابقًا خطة سرية سمحت بموجبها لـ60 ألف فلسطيني من غزة بالهجرة خلال العقد الماضي، عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرط ألا يعودوا للقطاع لعدة سنوات.

وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من الاستقرار في الدول التي توجهوا إليها، مثل تركيا، وعاد عدد كبير منهم إلى القطاع لاحقًا.