مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض
استطلاعات الرأي أظهرت انخفاضًا في الثقة بوسائل الإعلام الأميركية

في خطوة لافتة، سمحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحضور المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، المؤتمرات الصحفية لتغطية نشاطات البيت الأبيض.

والثلاثاء، أعلنت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض، كارولين ليفات، السماح للمدونين والمؤثرين بتقديم طلبات للحصول على تصاريح التغطية.

وفي أول إحاطة صحفية لها، قالت ليفات، إن "الإدارة ستفتح الباب أمام مجموعة أوسع من الأشخاص للتقديم على تصاريح صحفية تشمل الصحفيين المستقلين، المدونين، المؤثرين، ومنشئي المحتوى".

وأضافت: "نرحب بكل من يسهم في إنتاج محتوى خبري يومي ومستقل، في تقديم طلباتهم لتغطية نشاطات البيت الأبيض".

هذه الخطوة، جزء من خطة الإدارة لزيادة عدد الصحفيين الذين لديهم وصول مباشر إلى البيت الأبيض، بحسب ما أوضحت ليفات، التي تُعتبر أصغر شخص في تاريخ الولايات المتحدة يتولى منصب السكرتير الصحفي، إذ تبلغ من العمر 27 عاما.

وفي تعليق لها على العلاقة مع وسائل الإعلام، قالت ليفات: "البيت الأبيض تحت إدارة ترامب سيتحدث مع جميع وسائل الإعلام والشخصيات، وليس فقط مع الإعلام التقليدي".

وأشارت إلى أن "استطلاعات الرأي تظهر انخفاضا في الثقة بوسائل الإعلام الأميركية، خاصة بين الشباب".

ومعروف عن ترامب استخدامه الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة X (تويتر سابقا).

وبعد حظر حسابه على منصة التغريدات في يناير 2021 بعد أحداث اقتحام الكونغرس، أطلق منصة اجتماعية جديدة تُسمى "تروث سوشيال" (Truth Social) في محاولة للتواصل مع جمهور واسع خارج الشبكات الاجتماعية المعروفة.

ويقبل الشباب الأميركي بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، بدلاً من المصادر الإعلامية التقليدية. 

ووفقا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث في عام 2023، فإن حوالي 50% من البالغين الأميركيين تحت سن 30 عاما، يحصلون على الأخبار بانتظام من منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، تيك توك، ويوتيوب.

بينما يعتمد عدد أقل على التلفزيون أو الصحف أو الراديو.

وبحسب الدراسة، فإن حوالي 33% من الشباب الأميركي تحت سن 30 عاما، يحصلون على الأخبار من تيك توك، بزيادة عن السنوات السابقة.

ويرى العديد منهم، وفق الاستطلاع، أن وسائل الإعلام التقليدية متحيزة، أو بعيدة عن الواقع.

يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على خوارزميات لتخصيص المحتوى، وفقا لاهتمامات المستخدمين، مما يجعلها خيارا مفضلا لدى الشباب.

وبحسب ليفات، فإن التصاريح ستُمنح فقط لأولئك الذين يستوفون معايير البيت الأبيض ويخضعون لفحص أمني من جهاز الخدمة السرية.

وفي إطار السياسة الجديدة، أعلنت المتحدثة الجديدة، عن نية إدارة ترامب إعادة تصاريح نحو 440 صحفيا تم سحبها في عام 2023 من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.

وأعلنت إدارة بايدن في مايو 2023، عن معايير جديدة لتجديد التصاريح، حيث تم رفض طلب واحد فقط من الصحفيين المتقدمين.

وعند سؤالها في الإحاطة عن دورها كمتحدثة صحفية، ردت بأنها ملتزمة بتقديم الحقيقة كل يوم وأنها تمثل الرئيس الأميركي في تصريحاتها.

وقالت: "يجب أن يلتزم الصحفيون بنفس المعيار. وسائل الإعلام التقليدية نشرت أكاذيب بشأن الرئيس".

يُذكر أن ترامب دخل في أوقات سابقة، بصراعات مع بعض وسائل الإعلام، حيث اتهم العديد منها بتغطية متحيزة.

وفي الآونة الأخيرة، رفع عدة دعاوى قضائية ضد وسائل إعلام أميركية، متهما إياها التشهير به.

محاولات المهاجرين العبور من فرنسا إلى بريطانيا مستمرة رغم التشديدات
محاولات المهاجرين العبور من فرنسا إلى بريطانيا مستمرة رغم التشديدات

عثرت السلطات الفرنسية، الأحد، على جثتين في شاطئ شمال البلاد، فيما أنقذت 230 مهاجرا أثناء محاولتهم عبور مضيق با دو كاليه إلى إنكلترا.

وتم العثور على الجثة الأولى في شاطئ تيرمينوس بمدينة بيرك عند الساعة 14:20 بالتوقيت المحلي، تلاها العثور على جثة ثانية على بعد 300 متر بعد نحو ساعتين.

ورجحت السلطات أن يكون الضحيتان مهاجرين حاولا الصعود إلى قارب.

في الوقت ذاته، تم إنقاذ 41 شخصا حاولوا عبور القناة دون جدوى.

وشهد اليوم نفسه عدة محاولات لعبور المضيق، أسفرت عن إنقاذ 230 مهاجرا في البحر، وفقا لتقرير مديرية البحرية في المانش وبحر الشمال.

السلطات التونسية تنتشل عشرات الجثث من ضحايا محاولات الهجرة الفاشلة ـ صورة أرشيفية.
رغم مخاطر البحر.. نزيف الهجرة غير الشرعية مستمر
تواترت في الأيام الأخيرة بتونس، عمليات الانقاذ لمهاجرين غير نظاميين تعطلت المراكب التي تقلهم في عرض البحر، في ظرف فتح فيه تواصل نسق الهجرة رغم سوء الأحوال الجوية النقاش في الأوساط التونسية بشأن دوافع المخاطرة والهجرة سرّا عبر البحر الأبيض المتوسط.