نددت عائلة الباحث اللبناني لقمان سليم، الذي أغتيل قبل أربع سنوات، بإغلاق القضاء اللبناني ملف اغتياله.
وسليم، من أبرز الباحثين والمعارضين لحزب الله الموالي لإيران.
قالت مونيكا بورغمان، أرملة سليم، الأحد: "اليوم تمر الذكرى الرابعة لاغتياله، ولم تتحقق العدالة بل على العكس".
وأشارت إلى "تكليف قاضٍ جديد قريب جدا من حزب الله للتحقيق في القضية بعد تقاعد سلفه" على حد قولها.
قالت أيضا إن "العائلة طلبت مرتين إعفاء القاضي من هذه المهمة، لكن ما إن علم بالأمر حتى قرر إغلاق التحقيق إلى إشعار آخر".
وبحضور عدد من الشخصيات السياسية وسفراء دول غربية شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال سليم في الثالث من فبراير 2021، أضافت بورغمان: "إفلات من العقاب هو الرسالة التي يُوجهها القاضي إلى القتلة وأسيادهم".
العَدل أُسُّ المُلك - الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان سليم https://t.co/gmzKNPVgBG
— makram rabah (@makramrabah) February 2, 2025
وعُثر على جثة لقمان سليم (58 عاما) داخل سيارته، بعد أن تم قتله بالرصاص في منطقة تابعة لنفوذ حزب الله في جنوب لبنان.
وكانت هيومن رايتس ووتش نددت في تقرير سابق تماطل التحقيق في قضية مقتل سليم.
وقالت في تقرير حقوقي: "لم تنجز السلطات اللبنانية أي تقدم يُذكر في تحقيقها القضائي بالقتل".
ووفقا للمنظمة الحقوقية، ففي نوفمبر 2023، تقاعد قاضي التحقيق شربل أبي سمرا، الذي كان يشرف على التحقيق.
وبحسب عائلة سليم، لم يستجوب أبي سمرا إلا ثلاثة شهود رغم استمرار التحقيقات لأكثر من عامين بحلول تقاعده.
والعديد من الأشخاص الذين استدعاهم القاضي لم يحضروا الاستجواب.
وأكدت أرملة سليم، الأحد أن التحقيق جمع كل العناصر الضرورية، وبينها مقاطع مصورة التقطتها كاميرات مراقبة وتحليل للحمض النووي، "باستثناء أسماء القتلة".