رئيس وزراء كندا جاستن ترودو
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الاثنين، تفاصيل اتصال أجراه اليوم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينها إطلاق قوة "ضاربة" مشتركة.

وكتب على حسابه في منصة (إكس): "أجريت للتو مكالمة جيدة مع الرئيس ترامب. تنفذ كندا خطتنا الحدودية بقيمة 1.3 مليار دولار لتعزيز الحدود بمروحيات جديدة وتكنولوجيا وأفراد، وتعزيز التنسيق مع شركائنا الأميركيين، وزيادة الموارد لوقف تدفق الفنتانيل".

وفي أميركا، أصبح الفنتانيل مشكلة صحية عامة خطيرة، حيث يُعد السبب الرئيسي في أزمة الوفيات بسبب الجرعات الزائدة.

يتم تهريبه وتصنيعه بشكل غير قانوني، وغالبا ما يُمزج مع المخدرات الأخرى مثل الهيروين أو الكوكايين، مما يجعل الجرعات قاتلة دون أن يدرك المستخدم ذلك.

وأشار ترودو إلى أن "كندا تقدم التزامات جديدة بتعيين قيصر الفنتانيل، وستقوم بإدراج الكارتلات كإرهابيين، وضمان مراقبة الحدود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".

وأضاف: "يعمل ما يقرب من عشرة آلاف فرد من أفراد الخطوط الأمامية على حماية الحدود، وسنطلق قوة ضاربة مشتركة بين كندا والولايات المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة والفنتانيل وغسيل الأموال".

قال أيضا: "وقعت على توجيه استخباراتي جديد بشأن الجريمة المنظمة والفنتانيل، وسندعمه بمبلغ 200 مليون دولار".

وتابع رئيس وزراء كندا: "سيتم إيقاف التعريفات الجمركية المقترحة لمدة 30 يومًا على الأقل أثناء عملنا معا".

وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، أنه تواصل مع ترودو، في أول محادثة بينهما بعد بدء تطبيق قرار رفع الرسوم الجمركية.

وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وفق ما أعلن البيت الأبيض السبت.

وبموجب القرار، فرضت واشنطن رسوما بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مع نسبة 10% على موارد الطاقة الكندية.

فلسطينيون يتنقلون بقطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)
فلسطينيون يتنقلون بقطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)

يجري وفد إسرائيلي مباحثات في قطر، الأحد، يقتصر نطاقها على الجوانب الفنية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، دون التطرق إلى المرحلة الثانية كما كان مقررا، وفق مصادر مطلعة. 

ويترأس الوفد منسق شؤون الرهائن والمفقودين غال هيرش، بمشاركة مسؤول من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إضافة إلى ممثلين عن الموساد والجيش.

وفي تصريح إذاعي، علّق وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، على سبب تأجيل مباحثات المرحلة الثانية، قائلا: "نمر بمرحلة حساسة فيما يتعلق باستعادة المختطفين. وفي هذه المرحلة، يرتبط الحديث عن المرحلة الثانية بشرط إنهاء سيطرة حماس على غزة".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيعلن رفضه منح تفويض لإجراء مباحثات المرحلة الثانية. 

ويتضمن اتفاق الهدنة 3 مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة لـ6 أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 معتقل فلسطيني.

وتشير تقديرات داخل الكابينيت، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "سيدفع بتغير مفهوم المرحلة الثانية، في ضوء التغيرات في الإدارة الأميركية، مع تقديم وعد أميركي بدعم إنهاء حكم حماس".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن نتانياهو "يسعى لإفشال صفقة تحرير الرهائن"، موضحة أن إيفاد الوفد إلى قطر يأتي لـ"أغراض شكلية فقط". 

وأضافت الصحيفة أن "نتانياهو يبدي بوضوح عدم رغبته في الانتقال للمرحلة التالية، إذ أرسل فريقا مجرداً من أي تفويض أو صلاحية".

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن رئيس الوزارء "يعتقد أن مشاهد إطلاق سراح الرهائن أثرت عليه بشكل كبير في استطلاعات الرأي، إذ يرى الناخبون اليمينيون  أنه لم تتم هزيمة حماس، وأن عناصرها ما زالوا يتجولون حاملين السلاح".

وحذر مصدر آخر للصحيفة من أن "نهج نتانياهو قد يقوض المرحلة الأولى أيضا"، مؤكداً أن "حماس تواصل إطلاق سراح الرهائن على أساس توقع مرحلة ثانية تشمل وقف إطلاق النار وانسحابا إسرائيلياً من غزة. وإدراكها لعدم وجود مرحلة ثانية قد يدفعها للتوقف عن استكمال المرحلة الأولى".

من جانبها، انتقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين بشدة قرار نتانياهو عدم تفويض الوفد للتفاوض حول المرحلة الثانية، وتأخير عقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). 

وتساءل منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لماذا لا ينعقد الكابينيت فوراً بعد الصور المروعة لإيلي وأوهاد وأور؟، هل يحتاج صناع القرار لأدلة إضافية لإدراك ضرورة استعادة الـ76 مختطفاً؟". 

وناشد البيان نتانياهو تزويد الوفد في قطر، بتفويض واضح وكامل لإتمام الاتفاق بشكل عاجل لاستعادة جميع الرهائن.