أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
موقف المنظمة الدولية، جاء في وقت لا تزال جثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم بأعمال العنف في مدينة غوما، ملقاة في الشوارع.
ويتزامن ذلك مع تقدم متمردي حركة 23 مارس (أم 23) المسلحة باتجاه عاصمة إقليم جنوب كيفو، بوكافو، بعد قتال ضد القوات الحكومية.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، من تفاقم المخاطر مع اشتداد موسم الأمطار واستمرار أعمال العنف في غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.
وأشار إلى أن المشارح امتلأت بالكامل، فيما تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من الاكتظاظ بالجرحى.
وتحدث المكتب عن وجود جهود تُبذل بدعم من الشركاء الإنسانيين لإضافة الكلور إلى المياه، وسط نقص حاد في مياه الشرب، ما يدفع السكان للاعتماد على المياه غير المعالجة من بحيرة كيفو.
وكشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين، عن تعرض مركبات تابعة لمنظمات إنسانية وكيانات حكومية للاختطاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى نهب مستودعات إغاثية.
وخلص تقييم أجرته الأمم المتحدة إلى تعرض العديد من مخيمات النازحين للتخريب والنهب، مما أجبر سكانها على الفرار، في حين لا يزال الكثير منهم بلا مأوى أو خدمات أساسية.
وتعمل مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة على تعزيز خطط الطوارئ في الدول المجاورة، مثل رواندا وأوغندا وبوروندي وتنزانيا، تحسبا لموجات نزوح جديدة.
وفي 27 يناير الماضي، دان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الهجوم على غوما من قبل حركة "أم 23" المدعومة من رواندا.
وأكد روبيو احترام الولايات المتحدة لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية.