وكالة USAID
تدير الوكالة 42,8 مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية في كل أنحاء العالم

تواجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، مصيرا مجهولا، بعد أن عُلقت ميزانيتها باعتبارها إنفاقا حكوميا غير ضروري.

ويُعتبر مصير الوكالة "مهددا" حتى يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرارا بشأن مستقبلها، مع وجود معلومات عن ضمها إلى وزارة الخارجية.

قال الخبير السياسي، فرانك مسمار إن "العديد من البرامج الموجودة حاليا، التي تتعامل معها الولايات المتحدة، مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كانت ضرورية في فترات معينة، كفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية".

قال أيضا خلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة": "لا يوجد مبدأ ثابت يفرض استمرار عمل هذه الوكالات إلى الأبد".

ويعتقد مسمار أنه "من الطبيعي" إعادة تقييم جدوى أي وكالة أو مؤسسة ودراسة ميزانيتها بشكل دوري، وقال "هذا النهج ينبغي أن يكون متبعا في أي دولة".

وفي وقت سابق من الاثنين، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تولّيه شخصيا رئاسة الوكالة من أجل إنهاء "عصيانها".

قبل روبيو، قال ترامب الأحد، خلال مؤتمر صحافي إن "وكالة التنمية الدولية تديرها مجموعة من المتطرفين المجانين".

وصف جايك والاس وهو دبلوماسي أميركي سابق،  خطوة ترامب بشأن الوكالة بـ"غير المسبوقة".

قال والاس خلال استضافته في نفس البرنامج إن " إغلاق وكالة تأسست بقرار من الكونغرس عام 1961، خطوة متشددة".

وأشار إلى أن "قرار الإدارة الأميركية قد يترتب عليه ضرر كبير بالمصالح القومية، نظرا للدور الذي تؤديه الوكالة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة".

وتدير وكالة التنمية الدولية، وهي وكالة مستقلة أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس، ميزانية مقدارها 42,8 مليار دولار أميركي مخصصة للمساعدات الإنسانية ومساعدات التنمية في كل أنحاء العالم.

ومنذ تأسيسها، تقوم الوكالة بتنفيذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وخلق أسواق وشركاء تجاريين للولايات المتحدة، وتعزيز النوايا الحسنة في الخارج.

تعمل الوكالة في أكثر من 100 دولة لتعزيز الازدهار الاقتصادي المشترك، وتقوية الديمقراطية والحكم الرشيد، وحماية حقوق الإنسان، وتحسين الصحة العالمية، وتعزيز الأمن الغذائي والزراعة.

كما تعمل على تحسين الاستدامة البيئية، وتطوير التعليم، ومساعدة المجتمعات على منع النزاعات والتعافي منها، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في أعقاب الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان.

مواطنون في مصرف سوريا المركزي (أرشيفية من رويترز)
مواطنون في مصرف سوريا المركزي (أرشيفية من رويترز)

أكد المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي لسانا، الجمعة، "وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي".

وأوضح المكتب "لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمية وتجنب الانسياق وراء الشائعات".

وذكرت صفحات ومواقع إخبارية، الخميس، أن "شحنة أموال متوقع وصولها غدا (الجمعة) إلى مطار دمشق قادمة من روسيا"، وأضافت "المبالغ المقدر وصولها هي 60 تريليون ليرة، من فئة 5000 ليرة".

وأفاد مراسل "الحرة" بتداول رسالة منسوبة لميساء صابرين، المكلفة بتسيير أعمال حاكم المصرف المركزي، بشأن "التعهد بتسديد بدلات هبوط طائرة وخدمات الطيران المدني والخدمات الأرضية".

وجاء في الرسالة الموجهة إلى مطار دمشق الدولي "إشارة إلى شحنة الأموال المتوقع ورودها إلى المطار بتاريخ 14-2-2025 ولاحقا للتنسيقات الجارية مع المعنيين لديكم، نعلمكم تعهدنا بتسديد بدلات هبوط طائرة شحن الأموال القادمة من روسيا إلى دمشق وخدمات الطيران المدني والخدمات الأرضية في المطار بناء على المطالبة التي سترد من قبلكم. شاكرين حسن تعاونكم".

ولم يتسن لموقع الحرة التأكد من الرسالة بشكل مستقل.

ويذكر أن الرئيس المخلوع بشار الأسد متهم بتهريب كميات ضخمة من الأموال من سوريا إلى روسيا حيث فر إلى موسكو بعد الإطاحة بنظامه في 8 ديسمبر 2024.