الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيرش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيرش

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الأربعاء، إن أي سلام دائم يتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وغزة جزء لا يتجزأ منها.

وأكد أيضا، ضرورة إحراز تقدم ملموس، لا رجعة فيه، ودائم نحو حل الدولتين، وإنهاء "الاحتلال".

وحث في كلمته خلال الاجتماع السنوي الأول للجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، المجتمع الدولي، على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، دون تأخير.

قال أيضا: "لا يمكن الرجوع إلى المزيد من الموت والدمار، وأن الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين، وتوسيع نطاق الدعم لهم، وهذا يتطلب وصولا إنسانيا سريعا وآمنا، ودون عوائق".

ودعا غوتيرش، الدول الأعضاء والجهات المانحة والمجتمع الدولي، إلى تمويل العمليات الإنسانية بشكل كامل، وتلبية الاحتياجات العاجلة، كما شدد على ضرورة دعم العمل الأساسي الذي تقوم به "الأونروا" (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين).

وركز غوتيرش، على ضرورة تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي، والالتزام الكامل بأسس القانون الدولي في البحث عن الحلول.

وقال إن "الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وذات السيادة التي تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، هي الحل المستدام الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط".

وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع، طرح مقترح يقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن، في ظل التوترات المستمرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن: "أود أن أرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين. أشعر بشعور مختلف تجاه غزة. هي قطعة أرض جميلة".

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش بالسيطرة على أراضٍ إضافية داخل قطاع غزة مع إخلاء السكان منها، وتوسيع مناطق الحماية حول البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع، وذلك "لحماية المدنيين وجنود الجيش". وقال كاتس إنه "كلما واصلت حماس رفضها إطلاق سراح المختطفين، ستخسر المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل متمسكة بمبادرة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للإفراج عن المختطفين، أحياءً وأمواتًا، على مرحلتين، مع وقف لإطلاق النار بين المرحلتين، مؤكداً أن الخطة لا تمس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.

وأوضح كاتس أن "إسرائيل ستواصل عملية "العزم والسيف" بزخم متصاعد، حتى إطلاق سراح المختطفين وهزيمة حماس"، مشيراً إلى أن الجيش سيصعّد عملياته الجوية والبرية والبحرية، وسيمارس كل وسائل الضغط، العسكرية والمدنية، بما في ذلك نقل السكان جنوباً، وتنفيذ خطة "الانتقال الطوعي" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسكان غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها كاتس، الخميس، مع رئيس أركان الجيش، إيال زمير، وبمشاركة مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، بينهم ممثلون عن الموساد، والشاباك، ووحدات العمليات، والاستخبارات، وقيادة الجبهة الداخلية.

وقال كاتس في ختام الاجتماع إن "الضغط العسكري بدأ يؤثر على موقف حماس، ونحن لن نتوقف حتى نحقق أهداف العملية وفي مقدمتها تحرير المختطفين".