ترامب يتحدث عن غزة خلال توقيعه أمرين تنفيذيين
ترامب يتحدث عن غزة خلال توقيعه أمرين تنفيذيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين، في إشارة إلى مقترحه بشأن مغادرة سكان غزة القطاع باتجاه مصر والأردن.

وقال ترامب: "أود ان أرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين. أشعر بشعور مختلف تجاه غزة. هي قطعة أرض جميلة".

وبسؤاله عما إذا كان سيحدث تهجير قسري للفلسطينيين غير الراغبين في مغادرة قطاع غزة، نفى ذلك وقال: "لا أعرف كيف يرغبون في البقاء. إنه موقع هدم ودمار. ماذا يمتلكون. إنها كومة كبيرة من الركام الآن، وهناك خطر وقصف من الطرفين".

قال أيضا: "هذه المباني يمكن أن تسقط في أي لحظة، وهناك إطلاق نار، وسيكون الأمر هكذا لفترة من الوقت".

وعبر ترامب عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيودون المغادرة إذا ما كانت هناك فرصة أمامهم وأعطيناهم بديل في مكان جميل ومساكن جيدة.

وأعلنت مصر والأردن رفضهما "تهجير" الفلسطينيين من غزة، لكن ترامب قال إن العديد من الدول تقول ذلك في البداية، معطيا المثل على فنزويلا التي رفضت ترحيل مهاجرين غير شرعيين إليها، لكنها وافقت لاحقا.

وبسؤاله عمن سيتكفل بتكلفة نقل الفلسطينيين وإعمار غزة قال: "هناك الكثير من الناس في المنطقة لديهم أموال كثيرة تريد أن ترى السلام مثل السعودية".

فلسطينيون يتنقلون بقطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)
فلسطينيون يتنقلون بقطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)

يجري وفد إسرائيلي مباحثات في قطر، الأحد، يقتصر نطاقها على الجوانب الفنية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، دون التطرق إلى المرحلة الثانية كما كان مقررا، وفق مصادر مطلعة. 

ويترأس الوفد منسق شؤون الرهائن والمفقودين غال هيرش، بمشاركة مسؤول من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إضافة إلى ممثلين عن الموساد والجيش.

وفي تصريح إذاعي، علّق وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، على سبب تأجيل مباحثات المرحلة الثانية، قائلا: "نمر بمرحلة حساسة فيما يتعلق باستعادة المختطفين. وفي هذه المرحلة، يرتبط الحديث عن المرحلة الثانية بشرط إنهاء سيطرة حماس على غزة".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيعلن رفضه منح تفويض لإجراء مباحثات المرحلة الثانية. 

ويتضمن اتفاق الهدنة 3 مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة لـ6 أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 معتقل فلسطيني.

وتشير تقديرات داخل الكابينيت، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "سيدفع بتغير مفهوم المرحلة الثانية، في ضوء التغيرات في الإدارة الأميركية، مع تقديم وعد أميركي بدعم إنهاء حكم حماس".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن نتانياهو "يسعى لإفشال صفقة تحرير الرهائن"، موضحة أن إيفاد الوفد إلى قطر يأتي لـ"أغراض شكلية فقط". 

وأضافت الصحيفة أن "نتانياهو يبدي بوضوح عدم رغبته في الانتقال للمرحلة التالية، إذ أرسل فريقا مجرداً من أي تفويض أو صلاحية".

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن رئيس الوزارء "يعتقد أن مشاهد إطلاق سراح الرهائن أثرت عليه بشكل كبير في استطلاعات الرأي، إذ يرى الناخبون اليمينيون  أنه لم تتم هزيمة حماس، وأن عناصرها ما زالوا يتجولون حاملين السلاح".

وحذر مصدر آخر للصحيفة من أن "نهج نتانياهو قد يقوض المرحلة الأولى أيضا"، مؤكداً أن "حماس تواصل إطلاق سراح الرهائن على أساس توقع مرحلة ثانية تشمل وقف إطلاق النار وانسحابا إسرائيلياً من غزة. وإدراكها لعدم وجود مرحلة ثانية قد يدفعها للتوقف عن استكمال المرحلة الأولى".

من جانبها، انتقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين بشدة قرار نتانياهو عدم تفويض الوفد للتفاوض حول المرحلة الثانية، وتأخير عقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). 

وتساءل منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لماذا لا ينعقد الكابينيت فوراً بعد الصور المروعة لإيلي وأوهاد وأور؟، هل يحتاج صناع القرار لأدلة إضافية لإدراك ضرورة استعادة الـ76 مختطفاً؟". 

وناشد البيان نتانياهو تزويد الوفد في قطر، بتفويض واضح وكامل لإتمام الاتفاق بشكل عاجل لاستعادة جميع الرهائن.