أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني عندما كان زعيما لهيئة تحرير الشام في صورة له وهو يتفقد اضرار الزلزال في إدلب  في 7 فبراير 2023
أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني عندما كان زعيما لهيئة تحرير الشام في صورة له وهو يتفقد اضرار الزلزال في إدلب في 7 فبراير 2023

كشف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، تفاصيل رحلة انضمامه إلى تنظيم القاعدة في العراق، وصولا إلى قيادته هيئة تحرير الشام في سوريا.

وفي مقابلة مع بودكاست "ذا ريست أوف بوليتكس"، أجراها معه أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، تحدث الشرع بأنه بدأ التفكير في تغيير الوضع السياسي في سوريا منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره.

وقال: "في ذلك الوقت، بدأت أشعر بحجم الاضطهاد في المنطقة، سواء في سوريا أو في الإقليم بأكمله"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة الفلسطينية كان لها تأثير كبير عليه".

وأضاف: "كنت أسير في أزقة دمشق القديمة وأرى التاريخ يتحدث في كل زاوية، لكن في الوقت نفسه، كنت أرى حال البلد وكيف يحكمه النظام. كنت مقتنعا بأن هذا النظام يجب أن يزول".

وعن قراره بالذهاب إلى العراق، أوضح الشرع: "لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه".

وقال إن "التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل".

وأشار إلى أنه كان لديه هدفين من الذهاب إلى العراق، الأول: هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدتي لحرب كاملة، والثاني هو الدفاع عن أهل العراق.

وتابع: "عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق".

وعن فترة سجنه، قال الجولاني: "دخلت السجن مبكرا، ومررت بسجون أبو غريب، ثم بوكا، ثم كروبر ثم التاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت ألاحظ اختلافا كبيرا في تكوين شخصيتي".

وأضاف: "كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك".

قال أيضا: "بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا".

أما عن عودته إلى سوريا، فقال: "قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة".

وأضاف أنه وضع شروطا واضحة لعمله في سوريا: "أولا: عدم تكرار تجربة العراق، وثانيا: عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام".

وتابع: "بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية".

وأشار الشرع إلى أن "تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنني رفضت ذلك. رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا".

وتابع: "خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش".

ترامب يعلن خطوات اقتصادية جديدة - رويترز
ترامب يعلن خطوات اقتصادية جديدة - رويترز

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، وقال إنه سيعلن قريبا عن رسوم جمركية على السيارات والألمونيوم والأدوية.

وفي حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على السيارات والأدوية والألومنيوم في "المستقبل القريب للغاية"، قائلا إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى كل هذه المنتجات في حال نشوب حروب أو مشكلات أخرى.

وقال ترامب في وقت لاحق اليوم إن الرسوم الجمركية على السيارات ستعلن في الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الخشب ورقائق أشباه الموصلات ستتبعها "في المستقبل القريب".

وقال ترامب للصحفيين بعد اجتماع للإدارة "تعرضنا للسرقة من كل بلد"، متوقعا أن تجمع الرسوم الجمركية على القطاعات المذكورة والرسوم المضادة المتوقع سريانها في الثاني من أبريل مبالغ "فلكية إلى حد ما" من المال للخزائن الأميركية، مما يسمح ببقاء معدلات الضرائب منخفضة كما هي، أو خفضها عما هي عليه.

كما أعلن ترامب من البيت الأبيض اليوم عن استثمار بقيمة 21 مليار دولار من مجموعة هيونداي موتور الكورية الجنوبية في الولايات المتحدة. 

وكان ترامب قال إن الدول لا يزال بإمكانها تجنب الرسوم الجمركية إذا خفضت معدلات الرسوم الجمركية الخاصة بها أو نقلت التصنيع إلى الولايات المتحدة.

وذكر ترامب أنه لن يتم الإعلان عن جميع الرسوم الجمركية الجديدة في الثاني من أبريل، وقال إنه قد يمنح "كثيرا من الدول" إعفاءات من الرسوم الجمركية، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.

واعتبر ترامب أن إعلان الثاني من أبريل سيكون "يوم تحرير" الاقتصاد الأميركي.

ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص العجز التجاري للبضائع العالمية البالغ 1.2 تريليون دولار من خلال رفع الرسوم الجمركية الأميركية إلى المستويات التي تفرضها الدول الأخرى ومواجهة الحواجز التجارية غير الجمركية التي تفرضها.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة بلومبرغ في وقت سابق أن من المتوقع إرجاء الرسوم الجمركية الخاصة بكل قطاع، لكن اثنين من مسؤولي الإدارة الأميركية أبلغا رويترز بأن الوضع لا يزال يتطور ولا يزال من الممكن فرض الرسوم الخاصة بكل قطاع.

وارتفعت الأسهم الأميركية على نطاق واسع اليوم وسط تفاؤل بأن الرسوم الجمركية التي من المقرر أن يتم ذكر تفاصيلها الأسبوع المقبل قد لا تكون واسعة النطاق كما هو متوقع.