بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، خلال لقائه العاهل الأردني في البيت الأبيض، متمسكا بمقترح "السيطرة" على غزة.
وقال إن "الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير القطاع".
وأكد ترامب، خلال حديثه للصحفيين، إيمانه بإمكانية التوصل إلى حل بالتعاون مع الأردن ومصر.
من جانبه، علق الملك عبد الله الثاني على مسألة استقبال الفلسطينيين، وقال إن "بلاده تأخذ بعين الاعتبار كيفية تنفيذ هذا الأمر بما يخدم مصلحة الجميع".
وأضاف أن "الأردن سيستضيف ألفي طفل مريض من غزة".
وقال المبعوث الأميركي السابق لمحادثات السلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، إن "هناك مناورات تجري حاليا من جانب حماس في ما يتعلق بالمرحلة الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار".
وخلال مشاركته في برنامج الحرة الليلة على قناة الحرة، ذكّر روس بتصريح ترامب الذي هدد بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم تفرج الحركة الفلسطينية عن جميع الرهائن بحلول منتصف نهار السبت.
وأضاف روس: "لا أعرف ما الذي يمكن أن يهدد به ترامب بعد تصريحه بشأن أبواب الجحيم، لكن يبدو أنه لا يتراجع عن خطته".
وتوعد ترامب حماس بـ"الجحيم" في حال لم تفرج عن جميع الرهائن قبل الساعة 12:00 ظهرا من يوم السبت المقبل، وذلك بعد تهديد الحركة الفلسطينية بإرجاء عمليات الإفراج المقررة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
أشاد روس بمبادرة الملك عبد الله لنقل ألفي طفل مريض من غزة إلى الأردن، واصفا إياها بـ"الخطوة الذكية".
وأضاف: "الملك يدرك أيضا أن النقطة الأساسية التي ينطلق منها الجميع هي ضرورة إعادة إعمار غزة".

وتوعّدت إسرائيل، الثلاثاء، حماس بـ"معارك عنيفة" في قطاع غزة في حال لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين بحلول السبت، فيما جددت الحركة الفلسطينية تأكيدها التزام الهدنة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "إذا لم تفرج حماس عن رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسنستأنف معارك عنيفة حتى القضاء على حماس".
وأشار روس إلى وجود غموض في موقف نتانياهو، حيث أعلنت حماس أنها لن تفرج عن ثلاثة رهائن كان من المفترض إطلاق سراحهم يوم السبت.
وأضاف: "يبدو أن نتانياهو يشير إلى أن استئناف الحرب سيكون ردًّا على عدم الإفراج عن هؤلاء الرهائن الثلاثة، بينما يسعى ترامب لضمان إطلاق سراح الجميع".
وختم روس حديثه بالإشارة إلى التباس المواقف بين الجانبين، متسائلا عمّا إذا كانت حماس ستستجيب للضغوط المتزايدة، أم أن الأزمة ستستمر دون حل في الأفق.