رجال الإطفاء الأوكرانيون في موقع في مدينة كراماتورسك بعد ضربة روسية
رجال الإطفاء الأوكرانيون في موقع في مدينة كراماتورسك بعد ضربة روسية

أعلنت القوات الأوكرانية، الأحد، أن القوات الروسية كثفت هجماتها بشكل حاد في شرق أوكرانيا، فيما توقع مسؤول في الناتو أن تزيد موسكو وتيرة هجماتها مع اقتراب المحادثات الرامية لإنهاء الحرب.

وتركزت الهجمات الرئيسية بالقرب من مركز الإمدادات المهدد في بوكروفسك، وفقا للجيش الأوكراني، بينما تستعد الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات في السعودية خلال الأيام المقبلة، وسط جهود من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدفع عملية السلام.

وسجلت القوات الأوكرانية 261 اشتباكا قتاليا خلال 24 ساعة السبت، وهو أعلى رقم يتم تسجيله هذا العام وأكثر من ضعف المتوسط اليومي البالغ 100 اشتباك في الأيام السابقة.

ووصف مدون عسكري أوكراني السبت بأنه "أصعب يوم في عام 2025 على الجبهة".

وفي تقرير مسائي الأحد، ذكر الجيش الأوكراني أن عدد الاشتباكات خلال 24 ساعة انخفض إلى 117، منها 38 في قطاع بوكروفسك، مع استمرار المعارك هناك.

وفي المقابل، أعلنت روسيا السبت، سيطرتها على قرية بيريزيفكا، شمال شرق بوكروفسك، فيما لم يشر التقرير الأوكراني إلى هذه القرية، لكنه أكد تعرض المستوطنة المجاورة فوديان دروهي لهجوم.

وشهد النصف الثاني من عام 2024 تقدما روسيا ثابتا في الشرق، حيث استولت القوات الروسية على العديد من القرى، رغم انخفاض حدة القتال في يناير 2025، وفقا للبيانات الأوكرانية.

وتواصل القوات الروسية تقدمها جنوب بوكروفسك، مهددة طريق الإمداد الرئيسي إلى المدينة، مما قد يفتح جبهات هجوم إضافية لموسكو.

ضغوط متزايدة

على الرغم من الضغط العسكري، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تحقيق "نتيجة جيدة" في الشرق الخميس، بينما قال متحدث عسكري أوكراني إن قوات كييف استعادت السيطرة على قرية بيشانيه، الواقعة على بعد 5 كيلومترات جنوب بوكروفسك.

وتواصل أوكرانيا استخدام الطائرات المسيّرة لشن هجمات عميقة داخل الأراضي الروسية، بينما تواصل موسكو تنفيذ ضربات جوية بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى جانب تقدمها على الأرض في الشرق.

وأشار زيلينسكي إلى أن حجم الضربات الجوية الروسية قد ازداد في الأيام الأخيرة، حيث أطلقت موسكو نحو 1220 قنبلة جوية، وأكثر من 850 طائرة مسيرة، و40 صاروخا خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 1206 قنبلة و750 طائرة مسيرة و10 صواريخ فقط في الأسبوع السابق.

ترامب يعلن خطوات اقتصادية جديدة - رويترز
ترامب يعلن خطوات اقتصادية جديدة - رويترز

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، وقال إنه سيعلن قريبا عن رسوم جمركية على السيارات والألمونيوم والأدوية.

وفي حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على السيارات والأدوية والألومنيوم في "المستقبل القريب للغاية"، قائلا إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى كل هذه المنتجات في حال نشوب حروب أو مشكلات أخرى.

وقال ترامب في وقت لاحق اليوم إن الرسوم الجمركية على السيارات ستعلن في الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الخشب ورقائق أشباه الموصلات ستتبعها "في المستقبل القريب".

وقال ترامب للصحفيين بعد اجتماع للإدارة "تعرضنا للسرقة من كل بلد"، متوقعا أن تجمع الرسوم الجمركية على القطاعات المذكورة والرسوم المضادة المتوقع سريانها في الثاني من أبريل مبالغ "فلكية إلى حد ما" من المال للخزائن الأميركية، مما يسمح ببقاء معدلات الضرائب منخفضة كما هي، أو خفضها عما هي عليه.

كما أعلن ترامب من البيت الأبيض اليوم عن استثمار بقيمة 21 مليار دولار من مجموعة هيونداي موتور الكورية الجنوبية في الولايات المتحدة. 

وكان ترامب قال إن الدول لا يزال بإمكانها تجنب الرسوم الجمركية إذا خفضت معدلات الرسوم الجمركية الخاصة بها أو نقلت التصنيع إلى الولايات المتحدة.

وذكر ترامب أنه لن يتم الإعلان عن جميع الرسوم الجمركية الجديدة في الثاني من أبريل، وقال إنه قد يمنح "كثيرا من الدول" إعفاءات من الرسوم الجمركية، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.

واعتبر ترامب أن إعلان الثاني من أبريل سيكون "يوم تحرير" الاقتصاد الأميركي.

ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص العجز التجاري للبضائع العالمية البالغ 1.2 تريليون دولار من خلال رفع الرسوم الجمركية الأميركية إلى المستويات التي تفرضها الدول الأخرى ومواجهة الحواجز التجارية غير الجمركية التي تفرضها.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة بلومبرغ في وقت سابق أن من المتوقع إرجاء الرسوم الجمركية الخاصة بكل قطاع، لكن اثنين من مسؤولي الإدارة الأميركية أبلغا رويترز بأن الوضع لا يزال يتطور ولا يزال من الممكن فرض الرسوم الخاصة بكل قطاع.

وارتفعت الأسهم الأميركية على نطاق واسع اليوم وسط تفاؤل بأن الرسوم الجمركية التي من المقرر أن يتم ذكر تفاصيلها الأسبوع المقبل قد لا تكون واسعة النطاق كما هو متوقع.