المستشار الألماني مع جنود ألمان
المستشار الألماني مع جنود ألمان

قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الاثنين، إنه من غير المناسب على الإطلاق، إرسال جنود ألمان للمشاركة في ضمانات أمنية بأوكرانيا.

وخلال رده على سؤال أحد الصحفيين في باريس عقب انتهاء قمة باريس الطارئة قال شولتز: "هذا أمر غير مناسب على الإطلاق، لأكون صريحا وصادقا تماما. نحن لا نعرف حتى ما ستكون عليه النتيجة. من وجهة نظري، هناك العديد من الأمور المختلفة التي تتم مناقشتها، بدءا من مجموعات السلام الدولية وصولا إلى أمور أخرى".

وأضاف: "من الواضح تماما بالنسبة لي أن هذه مناقشة غير ملائمة في الوقت الخطأ وتتناول الموضوع الخطأ. نحن لم نصل بعد إلى السلام، بل ما زلنا في خضم حرب وحشية تشنها روسيا دون أي اعتبار، وتواصل تصعيدها. لذا، أعتقد أن هذه هي النقطة الحاسمة".

قال شولتز أيضا: "لكن هناك أيضا اعتبار ثانٍ أود أن أذكره بوضوح هنا، وأنا أعلم أنني متفق في ذلك مع جميع المسؤولين السياسيين المعنيين في أوروبا تقريبا. لا يجوز أن يكون هناك تقسيم للأمن والمسؤولية بين أوروبا والولايات المتحدة. هذا يعني أن حلف الناتو يقوم على مبدأ أننا نتحرك دائما معا، ونتحمل المخاطر معا".

وتابع: "من خلال ذلك نضمن أمننا. لا يجوز التشكيك في ذلك. يجب أن نضع هذا الأمر أيضا في الاعتبار".

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

اعتبر رئيس الجزائر عبد المجيد تبون أن هناك "فوضى عارمة وجلبة سياسية (في فرنسا) حول خلاف تم افتعاله بالكامل" مع بلاده.

وأوضح تبون خلال لقاء إعلامي، السبت، أنه كان هناك بالفعل سوء تفاهم، لكن إيمانويل ماكرون "يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية".

وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية: "بالنسبة لي فإن تسوية الخلافات يجب أن تكون، سواء معه (ماكرون) أو مع الشخص الذي يفوضه، أي وزيره للشؤون الخارجية، وهو الصواب".

وأشار تبون إلى أن الجزائر و فرنسا دولتان مستقلتان.. "قوة أفريقية وقوة أوروبية ورئيسان يعملان سويا"، مؤكدا أن "الباقي لا يعنينا".

وبخصوص زيارات مسؤولين رسميين فرنسيين إلى الصحراء الغربية، قال تبون إن هذه الزيارات "ليست استفزازا".

وتابع: "فرنسا والمغرب يتفقان جيدا وهذا أمر لا يزعجنا".

وفي مارس الجاري، لم تستبعد الخارجية الفرنسية إمكانية "الدخول في حوار مع الجزائر من أجل إحراز تقدم بشأن القضايا" التي تهم الطرفين.

وأشارت المتحدثة بالنيابة للخارجية الفرنسية، جوزيفا بوغنون، لـ"الحرة" إلى أنه "لا مجال للدخول في تصعيد لا مصلحة للجزائر ولا لفرنسا فيه".

وشددت على أن باريس "تظل متمسكة بعلاقتها الفريدة والطويلة الأمد مع الجزائر والشعب الجزائري. وما يزال هناك مجال للحوار".

وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين توترا مؤخرا،  إذ استدعت الخارجية الجزائرية، في مارس، السفير الفرنسي لديها، وأبلغته بـ"خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى شرقي 2025 الذي يحمل الكثير من الدلالات"، معتبرة الخطوة بمثابة "استفزاز".

كما يعرف ملف الهجرة بين البلدين جدلا سياسيا وقانونيا واسعا، بعد رفض الجزائر استقبال مواطنيها المرحلين، وفي هذا السياق، جددت الخارجية الفرنسية (الكي دورسيه) تأكيداتها لـ"الحرة" أن بلادها ستقدم للجزائر "قائمة بالأشخاص الذين سيتم ترحيلهم" خلال أسابيع.

ورفضت الجزائر استقبال عدد من مواطنيها الذين لم تُسو أوضاعهم في فرنسا والذين رحلتهم باريس، ومن بينهم "منفذ هجوم أودى بحياة شخص في 22 فبراير في مولوز في شرق فرنسا".

وأدى الرفض إلى المزيد من التوتر في العلاقات المضطربة منذ اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في يوليو 2024.