ترامب يصر على تبني الولايات المتحدة سياسة تجارية جديدة
ترامب يصر على تبني الولايات المتحدة سياسة تجارية جديدة

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، تأكيده على تبني الولايات المتحدة سياسة تجارية جديدة تعتمد على مبدأ "التعريفة المتبادلة".

وقال في بيان نشره على حسابه في منصة أكس، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية تعادل تلك التي تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأميركية، "لا أكثر ولا أقل"، حسب تعبيره.

وأوضح ترامب أن هذه السياسة ستشمل أيضا الدول التي تطبق نظام ضريبة القيمة المضافة، معتبرا أنه أكثر قسوة من الرسوم الجمركية التقليدية.

كما شدد على أن أي محاولات لإعادة تصدير المنتجات عبر دول أخرى بهدف الإضرار بالاقتصاد الأميركي، لن يتم قبولها.

وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستأخذ بعين الاعتبار الدعم الحكومي الذي تقدمه بعض الدول لشركاتها من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية على حساب أميركا، بالإضافة إلى الحواجز غير النقدية التي تمنع دخول المنتجات الأميركية إلى الأسواق الأجنبية أو تمنع الشركات الأميركية من العمل فيها.

وقال ترامب إن هذه الإجراءات ستجلب "العدالة والازدهار" إلى نظام التجارة الأميركي، مشيرا إلى أن بلاده تعرضت للظلم من قبل العديد من الدول على مدى سنوات طويلة، حتى من قبل الحلفاء.

وأكد أن على هذه الدول الآن، أن تتعامل مع أميركا بعدالة، مشددا على ضرورة تحقيق "مستوى لعب متكافئ للعمال الأميركيين".

وأشار ترامب إلى أنه كلف وزراء الخارجية، والتجارة، والخزانة، فضلا عن الممثل التجاري الأميركي باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذ سياسة "المعاملة بالمثل" في النظام التجاري الأميركي.

وقلل ترامب الأحد، من من أهمية التقارير التي تتحدث عن سعي الاتحاد الأوروبي لحظر منتجات غذائية أميركية.

وقال: "لا بأس. دعهم يفعلون ذلك. إنهم يضرون أنفسهم فقط إن فعلوا ذلك".

وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترا متزايدا، لا سيما بعد قرار ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم اعتبارا من 12 مارس المقبل، مع تطبيق رسوم متبادلة في أبريل، بالإضافة إلى تعريفات منفصلة على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات.

طحنون بن زايد ووزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق - رويترز
طحنون بن زايد ووزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق - رويترز

اعتبر أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الأحد، أن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة، تعكس مصداقية ونجاح الإمارات الاستراتيجي.

وأوضح قرقاش، الأحد، في تصريحات على حسابه على منصة إكس: "الزيارة الناجحة للشيخ طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة، والتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها، تعكس في تقديري مصداقية الإمارات ونجاحها الاستراتيجي".

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات بين البلدين هو في المحصلة "مرتبط بالمصداقية والرؤية".

 وقبل أيام، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بالبيت الأبيض، حيث بحثا تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلديهما في مجالات مختلفة.

والجمعة، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الإمارات التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول لرويترز أن الإطار الجديد "سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأميركي"، في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع الأميركي.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، بحث الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأميركي، "آفاق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة"، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وأكد المسؤول الإماراتي تطلُّع بلاده لمواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية.

وقبل لقاء ترامب، التقى المسؤول الإماراتي بوزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت.