الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أمرا تنفيذيا رسميا يقضي بإعلان اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للولايات المتحدة.

وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ الهوية الثقافية المشتركة، وتحسين كفاءة العمليات الحكومية.

وجاء في الأمر التنفيذي أن الإنجليزية لطالما كانت اللغة المستخدمة في الوثائق التاريخية الأساسية للبلاد، بما في ذلك إعلان الاستقلال والدستور، ما يجعل اعتمادها كلغة رسمية خطوة طبيعية ومتأخرة.

وشدد القرار على أن تبني الإنجليزية كلغة وحيدة للمعاملات الحكومية سيسهم في تحقيق تواصل أكثر فعالية بين المواطنين، وتوحيد المجتمع، وتعزيز القيم الأميركية المشتركة.

كما نص القرار على إلغاء الأمر التنفيذي رقم 13166 الصادر في عام 2000، والذي كان يُلزم الوكالات الفيدرالية بتوفير خدمات للأفراد ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية.

ومع ذلك، أوضح الأمر الجديد أن الوكالات غير مطالبة بوقف تقديم الخدمات أو الوثائق بلغات أخرى، بل يمكنها الاستمرار في ذلك وفقا لاحتياجاتها التشغيلية.

وأكد ترامب أن تعلم الإنجليزية يعد عاملا رئيسيا في تمكين المهاجرين الجدد، وفتح فرص اقتصادية لهم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع الأميركي. كما أشار إلى أن تبني لغة رسمية واحدة سيُسهم في جعل العمليات الحكومية أكثر كفاءة، ويضمن اتساق السياسات الفيدرالية.

ووفقا للأمر التنفيذي، سيتولى المدعي العام الأميركي تحديث السياسات والإرشادات القانونية المتعلقة باستخدام اللغات في المؤسسات الحكومية بما يتماشى مع القانون الجديد.

 

قبل 20 عاما، أزاح الجيش الأميركي حركة طالبان من السلطة بعد سماحها للقاعدة بتخطيط اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية من أراضي أفغانستان
جنود في الجيش الأميركي - أرشيف

أمرت قاضية اتحادية اليوم الثلاثاء بمنع الجيش الأميركي مؤقتا من تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بحظر أداء المتحولين جنسيا الخدمة العسكرية، في حين تستمر دعوى قضائية رفعها 20 من أفراد الخدمة الحاليين والمحتملين للطعن في هذا الإجراء.

وخلصت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية آنا رييس في واشنطن إلى أن أمر ترامب الصادر في 27 يناير  "ينتهك على الأرجح حظر الدستور الأميركي للتمييز على أساس الجنس".

وكان الرئيس جو بايدن، سلف ترامب، عين رييس في المنصب.

واستجاب الجيش لأمر ترامب، وأعلن في 11 فبراير  أنه لن يسمح بعد الآن للمتحولين جنسيا بالانضمام إليه وسيتوقف عن اتخاذ الإجراءات المرتبطة بالتحول الجنسي لأفراد الخدمة أو تسهيلها. 

وأعلن الجيش في وقت لاحق من ذلك الشهر أنه سيبدأ طرد المتحولين جنسيا.

وقال ترامب في أمره التنفيذي "تبني هوية جنسية لا تتوافق مع جنس الفرد يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة شريف وصادق ومنضبط، حتى في حياته الشخصية".

وقال مقيمو الدعوى القضائية إن الأمر "غير قانوني"، مشيرين إلى حكم صادر عن المحكمة العليا الأميركية عام 2020 يقضي بأن التمييز الوظيفي ضد المتحولين جنسيا هو "شكل من أشكال التمييز الجنسي غير القانوني".

غير أن محامي الحكومة في المحكمة دفعوا بأن للجيش الحق في منع الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة تجعلهم غير مؤهلين للخدمة، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل. 

وأبلغوا رييس في جلسة عُقدت في 12 مارس بأنه ينبغي لها الخضوع لحكم الإدارة الحالية بأن المتحولين جنسيا غير مؤهلين للخدمة.

وضغطت عليهم القاضية مرارا للبرهنة على موقفهم بالأدلة، وعبرت أحيانا عن غضبها الصريح من لغة الأمر التنفيذي التي تُسيء لشخصية المتحولين جنسيا.

وتشير بيانات وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى أن الجيش يضم نحو 1.3 مليون فرد في الخدمة الفعلية. وبينما يقول المدافعون عن حقوق المتحولين جنسيا إن عددهم يصل إلى 15 ألفا، يقول المسؤولون إن العدد لا يتجاوز بضعة آلاف.