مقر FBI في العاصمة الأميركية واشنطن

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيع 443 عقارا حكوميا، بينها مقر وزارة العدل، مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والمبنى الذي كان يضم فندق ترامب الدولي.

يأتي ذلك ضمن خطة أوسع لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية بقيادة الملياردير إيلون ماسك.

وقالت إدارة الخدمات العامة، المسؤولة عن إدارة العقارات الفيدرالية، إن هذه المباني تعتبر "غير ضرورية" ويمكن أن توفر أكثر من 430 مليون دولار سنويا من تكاليف التشغيل والصيانة، مشيرةً إلى أنها لم تعد تأمل في الحصول على تمويل لتجديد بعض هذه العقارات القديمة، مثل مبنى FBI الحالي، الذي تقرر بناء مقر جديد له في ولاية ماريلاند.

ويأتي هذا القرار في ظل حملة تقشف واسعة تقودها إدارة الكفاءة الحكومية، التي يديرها ماسك، والتي تقول إنها وفرت 105 مليارات دولار حتى الآن، عبر إجراءات مثل إلغاء عقود الإيجار وتقليص العمالة، حيث تم تسريح أكثر من 100 ألف موظف.

قبل 20 عاما، أزاح الجيش الأميركي حركة طالبان من السلطة بعد سماحها للقاعدة بتخطيط اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية من أراضي أفغانستان
جنود في الجيش الأميركي - أرشيف

أمرت قاضية اتحادية اليوم الثلاثاء بمنع الجيش الأميركي مؤقتا من تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بحظر أداء المتحولين جنسيا الخدمة العسكرية، في حين تستمر دعوى قضائية رفعها 20 من أفراد الخدمة الحاليين والمحتملين للطعن في هذا الإجراء.

وخلصت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية آنا رييس في واشنطن إلى أن أمر ترامب الصادر في 27 يناير  "ينتهك على الأرجح حظر الدستور الأميركي للتمييز على أساس الجنس".

وكان الرئيس جو بايدن، سلف ترامب، عين رييس في المنصب.

واستجاب الجيش لأمر ترامب، وأعلن في 11 فبراير  أنه لن يسمح بعد الآن للمتحولين جنسيا بالانضمام إليه وسيتوقف عن اتخاذ الإجراءات المرتبطة بالتحول الجنسي لأفراد الخدمة أو تسهيلها. 

وأعلن الجيش في وقت لاحق من ذلك الشهر أنه سيبدأ طرد المتحولين جنسيا.

وقال ترامب في أمره التنفيذي "تبني هوية جنسية لا تتوافق مع جنس الفرد يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة شريف وصادق ومنضبط، حتى في حياته الشخصية".

وقال مقيمو الدعوى القضائية إن الأمر "غير قانوني"، مشيرين إلى حكم صادر عن المحكمة العليا الأميركية عام 2020 يقضي بأن التمييز الوظيفي ضد المتحولين جنسيا هو "شكل من أشكال التمييز الجنسي غير القانوني".

غير أن محامي الحكومة في المحكمة دفعوا بأن للجيش الحق في منع الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة تجعلهم غير مؤهلين للخدمة، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل. 

وأبلغوا رييس في جلسة عُقدت في 12 مارس بأنه ينبغي لها الخضوع لحكم الإدارة الحالية بأن المتحولين جنسيا غير مؤهلين للخدمة.

وضغطت عليهم القاضية مرارا للبرهنة على موقفهم بالأدلة، وعبرت أحيانا عن غضبها الصريح من لغة الأمر التنفيذي التي تُسيء لشخصية المتحولين جنسيا.

وتشير بيانات وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى أن الجيش يضم نحو 1.3 مليون فرد في الخدمة الفعلية. وبينما يقول المدافعون عن حقوق المتحولين جنسيا إن عددهم يصل إلى 15 ألفا، يقول المسؤولون إن العدد لا يتجاوز بضعة آلاف.