سوريون علويون فروا باتجاه لبنان بعد عمليات القتل التي تعرضوا لها

شهدت الحدود اللبنانية-السورية اليوم تدفق مئات اللاجئين السوريين الفارين من عمليات قتل طائفية تستهدف العلويين في منطقة الساحل السوري، وفقا لوكالة رويترز.

وأفادت السلطات اللبنانية بأن أكثر من 350 عائلة عبرت إلى لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، فيما وثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل عائلات بأكملها تضم نساء وأطفالا.

وتحدث شهود عيان عن مشاهد مروعة، حيث قالت ندى محمد، التي فرت من قريتها (كرتو) إنها رأت جثث سبعة أشخاص قتلوا هناك، بينما أشارت ابنتها إلى وجود مسلحين أجانب بملامح مميزة ولهجات غير سورية.

كما ذكر أبو جعفر صقور، وهو أحد الفارين، أن المسلحين توعدوا سكان قريته بالذبح بسبب انتمائهم الطائفي، ووجه نداءً للحصول على حماية دولية.

من جهته، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع أمس بمحاسبة المسؤولين عن المجازر، مؤكدًا أن الحكومة تحقق في تورط قوات وزارة الدفاع التي تضم معارضين سابقين.

يأتي ذلك فيما استمر القتال العنيف في عدة مناطق، وسط دعوات للجهاد من المساجد الموالية للحكومة، ونزوح جماعي للسكان الذين حوصروا داخل منازلهم لعدة أيام وسط تبادل إطلاق النار.

ويعد هذا النزوح الأحدث في تاريخ موجات اللجوء السوري إلى لبنان، حيث يستضيف البلد بالفعل أكثر من مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية اللبنانية ويثير مخاوف من تداعيات أمنية وإنسانية جديدة.

قبل 20 عاما، أزاح الجيش الأميركي حركة طالبان من السلطة بعد سماحها للقاعدة بتخطيط اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية من أراضي أفغانستان
جنود في الجيش الأميركي - أرشيف

أمرت قاضية اتحادية اليوم الثلاثاء بمنع الجيش الأميركي مؤقتا من تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بحظر أداء المتحولين جنسيا الخدمة العسكرية، في حين تستمر دعوى قضائية رفعها 20 من أفراد الخدمة الحاليين والمحتملين للطعن في هذا الإجراء.

وخلصت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية آنا رييس في واشنطن إلى أن أمر ترامب الصادر في 27 يناير  "ينتهك على الأرجح حظر الدستور الأميركي للتمييز على أساس الجنس".

وكان الرئيس جو بايدن، سلف ترامب، عين رييس في المنصب.

واستجاب الجيش لأمر ترامب، وأعلن في 11 فبراير  أنه لن يسمح بعد الآن للمتحولين جنسيا بالانضمام إليه وسيتوقف عن اتخاذ الإجراءات المرتبطة بالتحول الجنسي لأفراد الخدمة أو تسهيلها. 

وأعلن الجيش في وقت لاحق من ذلك الشهر أنه سيبدأ طرد المتحولين جنسيا.

وقال ترامب في أمره التنفيذي "تبني هوية جنسية لا تتوافق مع جنس الفرد يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة شريف وصادق ومنضبط، حتى في حياته الشخصية".

وقال مقيمو الدعوى القضائية إن الأمر "غير قانوني"، مشيرين إلى حكم صادر عن المحكمة العليا الأميركية عام 2020 يقضي بأن التمييز الوظيفي ضد المتحولين جنسيا هو "شكل من أشكال التمييز الجنسي غير القانوني".

غير أن محامي الحكومة في المحكمة دفعوا بأن للجيش الحق في منع الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة تجعلهم غير مؤهلين للخدمة، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل. 

وأبلغوا رييس في جلسة عُقدت في 12 مارس بأنه ينبغي لها الخضوع لحكم الإدارة الحالية بأن المتحولين جنسيا غير مؤهلين للخدمة.

وضغطت عليهم القاضية مرارا للبرهنة على موقفهم بالأدلة، وعبرت أحيانا عن غضبها الصريح من لغة الأمر التنفيذي التي تُسيء لشخصية المتحولين جنسيا.

وتشير بيانات وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى أن الجيش يضم نحو 1.3 مليون فرد في الخدمة الفعلية. وبينما يقول المدافعون عن حقوق المتحولين جنسيا إن عددهم يصل إلى 15 ألفا، يقول المسؤولون إن العدد لا يتجاوز بضعة آلاف.