دونالد ترامب ومسعد بولس (رويترز)
كان ترامب قد عين بولس كبيرا المستشارين للشؤون العربية والشرق أوسطية- أرشيف

أفادت مصادر الحرة، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عين مسعد بولس، مبعوثا خاصا إلى منطقة البحيرات الكبرى في شرق أفريقيا.

ووفقا للمصادر، فإن بولس عُين في هذا المنصب لمرحلة معينة مع احتفاظه بمنصبه ككبير المستشارين للشؤون العربية والشرق أوسطية.

وبولس هو والد زوج ابنة الرئيس، تيفاني، ولعب دورا في فوز ترامب بالانتخابات الأخيرة.

في السياق، كشف الاستراتيجي الجمهوري جو سلافِك، الموجود في كينشاسا، الأربعاء، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلع إلى الولايات المتحدة في سعيها لإيجاد حليف في معركة الحكومة ضد متمردي ميليشيا"إم23".

وخلال حديثه مع إذاعة "صوت أميركا"، أكد أن المحادثات الأولية جارية بين إدارة ترامب وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتعد منطقة البحيرات العظمى في شرق أفريقيا ذات أهمية سياسية بالغة على المستوى الداخلي والخارجي، حيث تلعب دورًا حيويًا في التوازنات الإقليمية، كما تشكل مصدرًا للموارد الطبيعية والتوترات السياسية التي يمكن أن تؤثر على الاستقرار في القارة الأفريقية بشكل عام.

وتعتبر هذه المنطقة مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا بالنسبة لشرق أفريقيا. وتضم دول منطقة البحيرات العظمى: تنزانيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، كينيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

إلى ذلك، تُعد منطقة البحيرات العظمى في شرق أفريقيا من المناطق الجغرافية الهامة في القارة الإفريقية.

جندي أوكراني في البحر الأسود
لا يزال الجانبان الروسي والأوكراني متباعدين بشأن شروط السلام النهائي

من المقرر أن تركز المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين أوكرانيا وروسيا وتعقد في الرياض الاثنين، على وقف إطلاق النار البحري المقترح في البحر الأسود، في حين لا يزال الجانبان متباعدين بشأن شروط السلام النهائي. 

وسيمثل أوكرانيا في المحادثات وزير الدفاع روستم أوميروف ونائب رئيس مكتب الرئاسة بافلو باليسا، وفقا لما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أوكراني كبير مطلع على المحادثات، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة مسائل حساسة. 

وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في وقت سابق إن الوفد سيشمل أيضا خبراء في الطاقة و"أشخاصا لديهم فهم عميق للبنية التحتية للموانئ." 

بالمقابل سيترأس الوفد الروسي رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي غريغوري كارسين، وسيرجي بيسيدا، وهو مستشار رفيع المستوى لمدير جهاز الأمن الفيدرالي. 

على الجانب الأميركي سيقود الوفد المفاوض رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون بالإضافة إلى ممثلين من مكتب مستشار الأمن القومي مايكل والتز وآخرين. 

وبحسب يوري أوشاكوف، كبير مساعدي السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن المفاوضين سيتواجدون في غرف منفصلة، ويعتمدون على وسطاء لنقل الرسائل ذهابا وإيابا. 

يوم الأربعاء، قال زيلينسكي إن مكتبه كان يعد قائمة بالبنى التحتية المدنية التي يجب أن تُستثنى من الهجمات المستقبلية، بما في ذلك السكك الحديدية والموانئ. 

يقول المحلل السياسي الروسي كيريل روغوف إن دفع موسكو من أجل هدنة بحرية في البحر الأسود هو خطوة منطقية، لأن أوكرانيا قد شلت جزءا كبيرا من الأسطول الروسي هناك و"تسيطر على معظم المياه باستخدام الطائرات المسيرة البحرية." 

كما أشارت موسكو إلى أن المحادثات في السعودية ستتناول شحنات الحبوب في البحر الأسود. بموجب اتفاق تم التوسط فيه في صيف 2022، تم السماح لأوكرانيا بتصدير حبوبها من الموانئ التي كانت محاصرة من قبل روسيا. 

لكن الاتفاق شابته الكثير من العوائق، حيث اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام الممر الآمن لإطلاق هجمات بالطائرات المسيرة، ليجري تعليق الاتفاق بعد عام. 

ومنذ ذلك الحين، سعت أوكرانيا إلى طرق تصدير بديلة، بما في ذلك الممرات البرية عبر أوروبا والشحنات عبر نهر الدانوب، ولكن هذه الخيارات كانت أكثر تكلفة بكثير. 

وبحسب الصحيفة فإن موسكو لا يبدو أنها قد تراجعت عن أهدافها السابق المتمثلة بإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا ومشاركة المعلومات الاستخباراتية معها وتخلي أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو. 

وتعقيبا على ذلك قال زيلينسكي، الخميس، إن بوتين "يجب أن يتوقف عن تقديم مطالب غير ضرورية تؤدي فقط إلى إطالة الحرب." 

والجمعة، اتهم الجانبان بعضهما البعض بتقويض وقف إطلاق النار الجزئي، حيث قالت موسكو إن كييف فجرت محطة وقود في سودجا، وهي مدينة في غرب روسيا استولت عليها أوكرانيا في توغل مفاجئ العام الماضي. 

وقبلها بساعات، هاجمت الطائرات المسيرة الروسية مدينة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود، مما ألحق أضرارا بمبنى سكني شاهق ومول تجاري، وأدى إلى نشوب عدة حرائق كبيرة.