وقال السبسي لإذاعة "موزاييك أف أم" التونسية الخاصة "أوجه نداء إلى المواطنين (التونسيين) وأنبههم وأقول لهم إن (حركة) النهضة أصبحت أكبر خطر على البلاد، وإن أمنكم لم يعد مضمونا".
وأضاف أن الذين هاجموا اجتماع حزبه اليوم في جربة ينتمون إلى حركة النهضة وإلى "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" (غير حكومية) المحسوبة على النهضة.
واتهم الشرطة بالتواطؤ مع المهاجمين و"مساعدتهم على إفشال الاجتماع" الذي قال إنه بدأ بحضور ألفي شخص من سكان جربة وتم إلغاؤه بعد الهجوم.
وذكر بأن حزبه أعلم في وقت سابق وزارة الداخلية بتاريخ عقد الاجتماع ومكانه وأنه تلقى منها "تطمينات" بتأمينه.
ويتولى وزارة الداخلية علي العريض القيادي في حركة النهضة.
وقال قايد السبسي "الدولة لم تعد قادرة على حفظ أمن مواطنيها وربما سنعود إلى قانون الغاب وكل واحد سيحمي أمنه بنفسه".
من جهته، نفى عامر العريض القيادي في حركة النهضة أي مسؤولية لحركته في مهاجمة اجتماع حزب نداء تونس في جربة.
وقال لإذاعة موزاييك أف أم أنها "اتهامات عارية من الصحة، والنهضة تدين العنف أيا كان مصدره".
كما نفى خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح للتلفزيون الرسمي أن تكون الشرطة "تواطأت" مع المهاجمين.
وقالت المحامية بشرى بلحاج حميدة الناشطة في حزب نداء تونس لوكالة الصحافة الفرنسية إن "نحو 250 شخصا تم استجلاب أغلبهم من ولايات أخرى وبعضهم يركب خيولا، حاصروا طوال ثلاث ساعات الفندق الذي كان مقررا عقد الاجتماع داخله، وقد أصيب أنصار من الحزب بعدما تم الاعتداء عليهم بالحجارة والهراوات أمام أنظار الأمن الذي لم يتدخل".
وأضافت "المهاجمون ينتمون إلى مكتب حركة النهضة في جربة ورابطة حماية الثورة إضافة إلى مأجورين".
وفي الأشهر الماضية تعرضت اجتماعات عدة لحزب نداء تونس إلى هجمات من قبل محسوبين على رابطة حماية الثورة.