وزير الخارجية التونسي مع نظيره الكندي في العاصمة تونس.
وزير الخارجية التونسي مع نظيره الكندي في العاصمة تونس.

أعلن وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون السبت في تونس، إطلاق شراكة أمنية مع هذا البلد، مدتها الأولية ثلاثة أعوام بهدف دعم تونس في "معركتها ضد الإرهاب".

وقال ديون للصحافيين في ختام لقاء مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي: "على المجتمع الدولي أن يدعم تونس في معركتها ضد الإرهاب".

وأضاف ديون: "لهذا السبب أعلن استثمارا بقيمة أربعة ملايين دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بحيث تكون لكندا شراكة أمنية مع تونس".

وأوضح الوزير الكندي أن الهدف هو تحديد كيفية "العمل معا في شكل أكثر عمقا" لمواجهة التحديات الأمنية.

ولا تزال تونس تواجه صعوبات في النهوض باقتصادها وخصوصا في ظل تعرضها لهجمات جهادية متكررة، أودت بعشرات الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين بينهم، 59 سائحا أجنبيا عام 2015.

المصدر: وكالات

 

  

مؤيدون للنهضة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للحركة
مؤيدون للنهضة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للحركة

قال زعيم حزب حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مساء الجمعة، إن حركته "حريصة" على فصل الدين عن الدولة، في خطوة لقيت ترحيب الكثير من الساسة في البلاد وأبرزهم الرئيس الباجي قائد السبسي.

وأوضح الغنوشي، في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر العاشر للحركة بضاحية رادس جنوب العاصمة تونس، "ندعو إلى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي لتكون مجمعة لا مفرقة."

وتابع الغنوشي أن النهضة كانت في البداية "حركة عقدية"، لكنها تحولت إلى "حركة احتجاجية شاملة في مواجهة نظام شمولي دكتاتوري إلى حزب ديموقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام."

وقوبل هذا الإعلان بترحيب في الأوساط السياسية التونسية، إذ قال السبسي "لا يفوتني أن أنوه بالتطور الذي عرفته حركة النهضة"، لكن الرئيس التونسي شدد على أن تثبت الحركة بأنها فصلت بين الدين والدولة "قلبا وقالبا".

وعادت النهضة بقوة إلى الواجهة السياسية في تونس سنة 2011 حين فازت بأول انتخابات تشريعية في البلاد، بعد الثورة التي أطاحت زين العابدين بن علي.

ونتيجة لتلك الانتخابات، قادت الحركة ائتلافا ثلاثيا ضم إلى جانبها حزبين علمانيين، لكنها اضطرت لاحقا إلى إفساح المجال أمام حكومة من التكنوقراط لإخراج البلاد من أزمة سياسية، عمقها اغتيال المعارضين القويين للإسلاميين شكري بلعيد ومحمد البراهمي .

وخسرت النهضة سنة 2014 الانتخابات التشريعية أمام حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس الحالي للبلاد الباجي قائد السبسي سنة 2012.

واضطر نداء تونس في النهاية إلى إشراك النهضة في الحكومة بعد أن تعثرت مساعيه في الحصول على أغلبية برلمانية من دون الحركة. 

آخر تحديث ( 11:16 تغ)

تعقد حركة النهضة التونسية ذات المرجعية الإسلامية الجمعة بضاحية رادس جنوب العاصمة تونس مؤتمرا من المنتظر أن تعلن فيه فك الارتباط بالدين والتحول إلى حزب مدني.

وتكمن أهمية هذا المؤتمر في ما ستعلنه الحركة التي أضحت الحزب الأول في البرلمان من حيث عدد النواب، من توجهات وصفها كثيرون بأنها "مصيرية وعميقة".

وبعثت الحركة أكثر من تلميح بأنها ستتخلى عن الجانب الدعوي لصالح المجتمع المدني.

وفي هذا السياق، قال زعيم الحركة راشد الغنوشي إن الحزب قد يعلن تغيير اسمه، لكنه شدد على أنه سيبقي على كلمة النهضة لتضاف إليها كلمة الوطنية أو الجديدة أو التنمية.

وأوضح الغنوشي أن "ارتباط الدين بحزب معين لا يفيد الدين أصلا. نحن لا نريد للسياسة أن تُوظف الدين أو الدين أن يُوظف السياسية."

التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في تونس رشيد مبروك.

​​

المصدر: راديو سوا