الباجي قايد السبسي .. الرئيس التونسي الراحل
الباجي قايد السبسي .. الرئيس التونسي الراحل

كشف رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد،  أن بلاده خصصت جنازة وطنية كبرى للرئيس الراحل باجي قايد السبسي الذي وافته المنية الخميس عن عمر ناهز 93 عاما.

وبحسب الشاهد فإن الجنازة ستقام السبت، بحضور جمع من رؤساء وملوك، ورؤساء حكومات دول شقيقة وصديقة.

وبحسب وسائل إعلام محلية فمن المقرر أن ينطلق الموكب الجنائزي السبت في تمام الحادية عشرة صباحا بتوقيت تونس.

وسيتم إخراج جثمان الرئيس الراحل من قصر قرطاج، حيث يعرض أمام المواطنين لتوديعه لآخر مرة.

مقبرة الزلاج.. 

​كما تقرر دفن الرئيس الراحل، وفق مصادر متطابقة من تونس بمقبرة "الزلاج" وهي المقبرة الرئيسية في مدينة تونس وتقع على المدخل الجنوبي.

المقبرة تعود إلى العهد الحفصي، وتنسب إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن تاج الدين الزلاج، وهي ذات مكانة خاصة عن التونسيين.، دفن بها العديد من الشخصيات مثل على باش حانبة، وعبد العزيز الثعالبي، والمنصف باي، وأحمد التليلي، والمنجي سليم، والحبيب ثامر، وعلي بن عياد، ومحمود الماطري، وكذا الباهي الأدغم وإبراهيم المحواشي. 

مقبرة الزلاج- تونس

​​رئيس الحكومة التونسية جدد من جانبه، على هامش لقائه بالرئيس المؤقت، أن جنازة الفقيد ستشهد حضورا كبيرا "نظرا للسمعة الكبيرة التي كان يحظى بها الرئيس الراحل في الداخل والخارج، ولدى العديد من دول العالم وخاصة أوروبا والخليج العربي".

 وكشف الشاهد أن تونس تنتظر قدوم وفود أجنبية كثيرة لحضور موكب الجنازة، مؤكدا أن تونس "أعطت صورة كبيرة للعالم في التداول السلمي على السلطة بسلاسة وفي إطار حضاري"

في سياق متصل أكد الشاهد حرص قادة العالم على الحضور لتونس من أجل توديع قايد السبسي الذي "كانت له علاقات متميزة مع قادة العالم بحكم عمله في السياسة منذ خمسين عاما".

يذكر أن الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة فائز السراج أعلنت الحداد الوطني في ليبيا مدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة إثر وفاة الرئيس السبسي.

ابنة الرئيس الراحل لدى وصولها للمستشفى العسكري حيث توفي والدها

​​كما أعلنت موريتانيا الحداد ثلاثة أيام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، وذلك بأمر من رئاسة الجمهورية، وفق المصدر ذاته.

إلى ذلك، وقف أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة دقيقة صمت ترحما على روح الرئيس التونسي الراحل.

كما ستنظم الجمعية العامة الخميس المقبل، الموافق للأول من أغسطس 2019 جلسة خاصة لتأبين الفقيد.

كما ستنظم الجمعية العامة الخميس المقبل، الموافق للأول من أغسطس 2019 جلسة خاصة لتأبين الفقيد.

جنازة تاريخية

​​​وتعد جنازة الرئيس السبسي أول جنازة رئاسية (لرئيس توفي وهو على رأس الدولة) في تاريخ تونس، إذ أن الرئيس السابق الحبيب بورقيبة (1956 - 1987) والذي وافته المنية شهر أبريل من العام 2000، توفي بعد 13 سنة من تركه كرسي الرئاسة لدواعي صحية.

 ودفن بورقيبة في جنازة حضرها جمع من قادة العالم، منهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة وكذا رؤساء وملوك العالم.

كما رافقه تونسيين ومقربون منه وأفراد من عائلته لمثواه الأخير بالمقبرة الإسلامية في المنستير.

 السجناء ضالعون في قضايا "إرهابية" من سجن المرناقية ـ صورة أرشيفية.
السجناء ضالعون في قضايا "إرهابية" من سجن المرناقية ـ صورة أرشيفية.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، إلقاء القبض على خمسة "إرهابيين" مدانين بقتل سياسيين علمانيين ورجل شرطة قبل سنوات، وذلك عقب فرارهم من سجن الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن تشكيلات مختلفة من أمن وحرس وطني وجيش، تمكنت فجر الثلاثاء، من  القبض على "الأربعة الإرهابيين الفارين مؤخرا من السجن خلال تحصنهم بجبل بوقرنين وهم أحياء"، بعد أن أوقفت الأحد، الفار الخامس، بمساعدة مواطنين، بالعاصمة تونس.

وبعد هروب الفارين الذين اعتبرتهم السلطات التونسية " إرهابيين خطيرين للغاية"،  أقالت الحكومة كبار مسؤولي المخابرات.

ومن بين الفارين، أحمد المالكي، (44 عاما) المعروف بـ"الصومالي"، المسجون منذ العام 2014، وحكم عليه بالسجن 24 عاما في قضايا اغتيال السياسيين العلمانيين البارزين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي عام 2013.

وفي السادس من فبراير 2013، اغتيل المعارض اليساري، شكري بلعيد، في العاصمة التونسية. وتبنى إسلاميون متطرفون الاغتيال الذي أثار أزمة سياسية.

أما رائد التواتي، أحد الفارين الآخرين، فهو متهم بذبح شرطي عام 2014 في جبال الشعانبي، قرب الحدود الجزائرية.

وأصدرت محكمة تونسية هذا العام حكما بالإعدام على التواتي بعد إلقاء القبض عليه في 2019.

ونادرا ما وقعت عمليات فرار لمتهمين خطرين من السجون التونسية في السنوات الأخيرة.

ويعد "السجن المدني بالمرناقية" من أهم وأكبر السجون في البلاد، ويضم أخطر المجرمين الضالعين في قضايا حق عام ومتشددين، فضلا عن معتقلين سياسيين معارضين للرئيس، قيس سعيد.

وشهدت تونس منذ العام 2012 انتشارا لنشاطات الجماعات المسلحة، خاصة في مناطق جبلية غربي البلاد، التي نفذت عمليات مسلحة، واستهدفت العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح.