تشهد تونس منذ صباح السبت مراسم تشييع جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية الخميس عن عمر ناهز 93 سنة.
وبدأ التونسيون في التوافد على ساحة الحبيب بورقيبة منذ الثامنة صباحا، بحسب التلفزة الرسمية.
وانطلق الموكب الجنائزي من قصر قرطاج في اتّجاه مقبرة الجلاز، على بُعد نحو 25 كيلومتراً، حيث يوارى الثرى إلى جانب أفراد من عائلته.
ومن الرؤساء الذين حضروا عند عرض جثمان الفقيد بالقصر الرئاسي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس الجزائري الموقّت عبد القادر بن صالح، وكذا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

احتياطات استثنائية
ويُشارك عدد كبير من التونسيين في وداع رئيسهم الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية العام 1957.
وأكّدت وزارة الداخليّة الجمعة أنّها ستّتخذ "احتياطات استثنائيّة بتسخير كافّة الإمكانيّة البشريّة والمادّية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله، مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين".

وكتب حافظ قايد السبسي، نجل الفقيد على فيسبوك "الرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله مُلكٌ للشعب، وكلّ تونسيّ من حقّه الحضور في جنازته".
وأعلنت الجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر والأردن ولبنان الحداد ثلاثة أيّام.
وسارع بعض التونسيّين إلى تكريم السبسي الجمعة، بوَضع الورود أمام قصر قرطاج.
حداد رسمي وشعبي
صدرت الصحف التونسيّة الجمعة بالأبيض والأسود، وواصل التلفزيون الحكومي بثّ آيات قرآنيّة وأوقفَ بثّ برامجه واقتصر الأمر على نشرات إخباريّة.
توازياً، أعلنت الحكومة التونسيّة الحداد سبعة أيّام ونكّست الأعلام وألغيت النشاطات الفنّية في البلاد.
وكان جثمان الرئيس السبسي، قد نقل الجمعة من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشماليّة، في سيّارة عسكريّة لُفَّت بعلم البلاد، في ظلّ حراسة عسكرية وأمنية.
وتزامناً مع نقل الجثمان، تجمّع مئات التونسيّين مردّدين النشيد الوطني، في حين بكى البعض، وأدّى عدد من عناصر قوى الأمن التحيّة العسكريّة لدى مرور الموكب.