الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يسلم على نجله حافظ (2016)
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يسلم على نجله حافظ (2016)

كشف نجل الرئيس الراحل باجي قايد السبسي أن والده ترك وصية للشعب التونسي يوصيه فيها بالوحدة والاصطفاف وراء المصلحة العليا للبلاد.

وفي اتصال هاتفي مع القناة الإذاعية التونسية "شمس أف أم"، قال حافظ السبسي "هناك نصائح كثيرة أعطاني إيها، لكن النصيحة التي أكد عليها هي ضرورة بقاء الشعب التونسي موحدا.

وتابع "الراحل كان يرى بأنه من غير الممكن أن تخرج تونس من أزمتها من دون التفاف شعبها على مبدأ الوحدة الوطنية".

نجل الرئيس لفت كذلك إلى أن والده حرص على إعطائه جملة من النصائح الشخصية "باعتباره أبا إلى جانب كونه رئيسا وزعيما سياسيا" وفق حافظ السبسي.

لكن الأخير لم يفصّل في تلك النصائح باعتبارها خاصة به، على حد تعبيره.

"انتم شعب واحد.. كونوا يدا واحدة"

وحرص نجل الرئيس على نقل العبارة التي رددها والده قبيل وفاته وهي "ابقوا شعب واحد ويد واحدة".

وتابع حافظ السبسي في السياق ذاته "حرص على أن نقبل بعضنا بعضا بكل اختلافاتنا".

يذكر أن الرئيس التونسي الراحل باجي قايد السبسي، أكد في مناسبة سابقة أنه عمل على تأليف كتاب جمع فيه كل المعطيات المتعلقة بالحقبة التي مرت بها تونس والتي عايشها كمواطن وناشط سياسي ثم مسؤول تدرج في المسؤوليات، منذ عمله مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

وفي حديثه عن مؤلفه الذي نشره سنة 2009 قال الراحل "الكتاب ضمّنته وصية للشباب حتى يتعرف على وطنه، لقد وضعت فيه كل التواريخ والحيثيات".

​​وتابع السبسي في حديث أمام الشباب "وطنكم أيها الشباب يختلف عن كثير من الدول، يجب أن تعرفوا ذلك، ولا يجب أن تحيدوا عن النهج الذي رسمه من سبقنا".

 السجناء ضالعون في قضايا "إرهابية" من سجن المرناقية ـ صورة أرشيفية.
السجناء ضالعون في قضايا "إرهابية" من سجن المرناقية ـ صورة أرشيفية.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، إلقاء القبض على خمسة "إرهابيين" مدانين بقتل سياسيين علمانيين ورجل شرطة قبل سنوات، وذلك عقب فرارهم من سجن الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن تشكيلات مختلفة من أمن وحرس وطني وجيش، تمكنت فجر الثلاثاء، من  القبض على "الأربعة الإرهابيين الفارين مؤخرا من السجن خلال تحصنهم بجبل بوقرنين وهم أحياء"، بعد أن أوقفت الأحد، الفار الخامس، بمساعدة مواطنين، بالعاصمة تونس.

وبعد هروب الفارين الذين اعتبرتهم السلطات التونسية " إرهابيين خطيرين للغاية"،  أقالت الحكومة كبار مسؤولي المخابرات.

ومن بين الفارين، أحمد المالكي، (44 عاما) المعروف بـ"الصومالي"، المسجون منذ العام 2014، وحكم عليه بالسجن 24 عاما في قضايا اغتيال السياسيين العلمانيين البارزين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي عام 2013.

وفي السادس من فبراير 2013، اغتيل المعارض اليساري، شكري بلعيد، في العاصمة التونسية. وتبنى إسلاميون متطرفون الاغتيال الذي أثار أزمة سياسية.

أما رائد التواتي، أحد الفارين الآخرين، فهو متهم بذبح شرطي عام 2014 في جبال الشعانبي، قرب الحدود الجزائرية.

وأصدرت محكمة تونسية هذا العام حكما بالإعدام على التواتي بعد إلقاء القبض عليه في 2019.

ونادرا ما وقعت عمليات فرار لمتهمين خطرين من السجون التونسية في السنوات الأخيرة.

ويعد "السجن المدني بالمرناقية" من أهم وأكبر السجون في البلاد، ويضم أخطر المجرمين الضالعين في قضايا حق عام ومتشددين، فضلا عن معتقلين سياسيين معارضين للرئيس، قيس سعيد.

وشهدت تونس منذ العام 2012 انتشارا لنشاطات الجماعات المسلحة، خاصة في مناطق جبلية غربي البلاد، التي نفذت عمليات مسلحة، واستهدفت العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح.