الناشط في حقوق المثليين والمرشح للرئاسة التونسية منير بعتور
الناشط في حقوق المثليين والمرشح للرئاسة التونسية منير بعتور

قدّم المحامي التونسي، منير بعتور، الناشط في الدفاع عن حقوق المثليين، الخميس، ملفّ ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرّرة منتصف سبتمبر.

واعتبر حزبه الليبرالي أنّ هذا الترشّح، هو "سابقة سيسجّلها التاريخ بالتأكيد: مرشّح مثلي يتقدّم للانتخابات الرئاسية التونسية".

ويطالب بعتور، رئيس جمعية "شمس"، منذ سنوات بإلغاء الفصل 230 من القانون الجزائي التونسي، الذي يعتبر الاختلاف الجنسي جريمة يعاقب عليها بالسجن ثلاث سنوات.

وقال إن "كوني مثليا لا يغيّر من الأمر شيئا. إنه ترشح كغيره من الترشحات. لدي برنامج اقتصادي واجتماعي وثقافي وتربوي يتعلق بكل ما يهمّ التونسيين في عيشهم اليومي".

ويغلق، الجمعة، باب الترشّح للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرّرة في 15 سبتمبر، وأودع العشرات ملفاتهم لهيئة الانتخابات التي ستعلن الأسبوع القادم لائحة المرشحين المقبولين.

 السياسي البارز منذر الزنايدي
خطوة المحكمة تأتي وسط تنامي التوتر السياسي في تونس | Source: social media

طالب رئيس المحكمة الإدارية في تونس، الهيئة المستقلة للانتخابات بإعادة الوزير الأسبق المنذر الزنايدي إلى قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة بداية الشهر المقبل، بعدما سبق للهيئة أن رفضت حكم القضاء الإداري بإعادته إلى السباق الرئاسي.

وقال الرئيس الأول للمحكمة  الإدارية عبد السلام المهدي في رسالة وجهها، السبت، إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن المحكمة الإدارية تطلب "إدراج المترشح المنذر الزنايدي في قائمة المقبولين المترشحين نهائيا" ولو تطلب الأمر مراجعة رزنامة المواعيد الانتخابية بما يتلاءم وتنفيذ قرار المحكمة الإدارية .

وكانت الهيئة العليا للانتخابات رفضت يوم الثاني من سبتمبر الحالي قرار المحكمة الإدارية القاضي بإعادة كل من الوزير السابق الزنايدي و الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي والناشط السياسي عماد الدايمي إلى سباق الرئاسة بعد رفض ترشحهم من قبل الهيئة عند الإعلان عن القائمة الأولى للمترشحين .

والمحكمة الإدارية هي أعلى سلطة تفصل في النزاعات الانتخابية.

ويهدد تصعيد الخلاف القانوني بنسف شرعية ومصداقية الانتخابات التي ستجري في السادس من أكتوبر.

وتأتي خطوة المحكمة وسط تنامي التوتر السياسي في تونس ومخاوف لدى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني من إجراء انتخابات شكلية تقود لفوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية.

وخرج أمس آلاف التونسيين في مظاهرة حاشدة هي الأكبر منذ العام الماضي ضد سعيد، للاحتجاج على "التضييق على الحريات والمناخ الانتخابي غير الديمقراطي". ورفعوا شعارات "ارحل" ضد سعيد.

وتفاقم التوتر بعد أن رفضت هيئة الانتخابات هذا الشهر تنفيذ قرار للمحكمة بإعادة المرشحين الثلاثة البارزين الذين أقصتهم الهيئة في وقت سابق بدعوى نقص ملفاتهم، وهم الزنايدي والدايمي والمكي.

وأثار تحدي الهيئة للمحكمة والإبقاء فقط على ثلاثة مرشحين هم الرئيس المنتهية ولايته سعيد وزهير المغزاوي والعياشي زمال غضبا واسعا في أوساط الأحزاب والمنظمات وحتى أساتذة القانون.

وقالت أحزاب رئيسية ومنظمات إن هيئة الانتخابات، التي عين الرئيس أعضاءها بنفسه، لم تعد مستقلة ومحايدة واتهموها بأنها أصبحت أداة بيد الرئيس ضد خصومه.

ولكن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر نفى هذه الادعاءات وقال إن الهيئة ملتزمة بالحياد. وأضاف "الهيئة هي الجهة الدستورية الوحيدة المؤتمنة على نزاهة الانتخابات".

وأشارت المحكمة الإدارية، السبت، إلى أنها ملزمة بتنفيذ قرار الجلسة العامة القضائية وعند الاقتضاء مراجعة "الرزنامة"، أي المواعيد الانتخابية.

وحذرت من أن عدم فعل ذلك سيؤدي إلى "وضعية غير قانونية تتعارض مع القانون الانتخابي وشفافية المسار الانتخابي وسلامة إجراءاته".