أعلنت السلطات التونسية، الثلاثاء، أن المسلحين المتشددين الذين قتلوا، الاثنين، في الوسط الغربي من البلاد قرب الحدود مع الجزائر، هم ثلاثة جزائريين من قيادات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وهم ملاحقون منذ فترة طويلة.
وأوضحت وزارة الداخلية أن أحدهم هو "الباي العكروف" المكنى "أبو سلمة"، وهو خمسيني ومن كبار قادة كتيبة "عقبة بن نافع"، فرع القاعدة في تونس.
وتزامنت العملية مع أول أيام الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس المقررة في 15 سبتمبر الحالي.
وأوضح المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي أن العملية تمت بالتنسيق مع الجيش وأن القتلى الثلاثة هم "من أخطر قادة المجموعة".
وبحسب المتحدث باسم الداخلية التونسية خالد العيوني فإنه يشتبه في مشاركتهم في اعتداء خلف ستة قتلى من عناصر الشرطة قرب مدينة جندوبة الواقعة شمال غربي البلاد في يوليو 2018. تبنى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حينها تلك العملية.
وتسبب تبادل إطلاق النار مع المسلحين الاثنين قرب حيدرة بالمنطقة الجبلية من ولاية القصرين، بمقتل شاب في الحرس الوطني.
ورغم تحسن الوضع الأمني في تونس فإن البلاد لا تزال تعيش تحت نظام حالة الطوارئ التي تم تمديدها مؤخرا حتى نهاية 2019.
وتشكل الجبال الوعرة الحدودية في ولاية القصرين معقلا لمسلحي تنظيم القاعدة و"جند الخلافة" التابعين لتنظيم داعش.