قلل الرئيس التونسي، قيس سعيد، الاثنين من شأن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وقال أثناء لقائه مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن إن "نسبة الإقبال (على صناديق الاقتراع) يجب أن تقرأ بشكل مختلف".
وتابع سعيد أن "90 بالمئة لم يشاركوا بالتصويت لأن البرلمان بالنسبة إليهم لم يعد يعني شيئا"، مضيفا قوله "ونقرأ الأرقام لا بنسبة التصويت لكن بنسبة العزوف" عن التصويت.
وقال سعيد إن التونسيين "رفضوا المشاركة في التصويت رغم تغيير طريقة الاقتراع لأن السنوات العشر الماضية (...) جعلت البرلمان مؤسسة داخل الدولة، مؤسسة عبثت بالدولة".
وتكررت في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التونسية، الأحد، نسبة المشاركة المنخفضة التي شهدتها الجولة الأولى في ديسمبر، حيث لم تتجاوز 11.3 في المئة بحسب نتائج أولية، أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأدلى 887.638 شخصا بأصواتهم من مجموع 7.8 ملايين ناخب مسجلين، على ما أفاد رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي.
وفي وقت سابق الأحد، ذكر المتحدث باسم الهيئة في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن النسبة بلغت 11.15 بالمئة.
وعزا منتقدو الرئيس قيس سعيد مشاهد مراكز الاقتراع شبه الفارغة من الناخبين إلى استياء الرأي العام من سيطرته على سلطات واسعة منذ منتصف عام 2021.
وقال بوعسكر، في المؤتمر الصحفي، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، إن "العملية الانتخابية تمت بسلاسة ولم نسجل خروقات خطيرة".