أعلن 5 سياسيين تونسيين بارزين تم سجنهم فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، الاثنين، دخولهم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما يصفونه بتعمد السلطات افتعال القضايا بحقهم، وتأخر جلسات محاكمتهم منذ اعتقالهم في فبراير من العام الماضي وعدم توجيه تهم واضحة لهم .
ودخل القيادي في جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، جوهر بن مبارك والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والمحامي والوزير السابق غازي الشواشي، والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والمعارض رضا بلحاج، في إضراب عن الطعام، في الوقت الذي حملت فيه أسر المعتقلين وهيئة الدفاع عنهم السلطة المسؤولية عن تدهور صحتهم .
وتعود ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة إلى شهر فبراير 2023، حين قامت السلطات التونسية باعتقال أكثر من أربعين قياديا سياسيا ومحامين وناشطين في منظمات مدنية بتهمة إعداد مخطط لاستهداف أمن الدولة الداخلي.
وأثارت حملة الاعتقالات ردود فعل واسعة منددة من المعارضة ومن منظمات المجتمع المدني الحقوقية.
تم انتخاب الرئيس قيس سعيّد ديمقراطيا عام 2019، لكنه أقال الحكومة بعد عامين وعلق عمل البرلمان قبل حلّه. وأقدم لاحقا على تعديل الدستور وغيّر نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي وسجن كثير من المعارضين.