مخاوف من انتكاسة الحريات في تونس في عهد قيس سعيد . أرشيفية
مخاوف من انتكاسة الحريات في تونس في عهد قيس سعيد . أرشيفية

قالت الرئاسة التونسية في بيان في ساعة متأخرة من الأربعاء إن الرئيس التونسي قيس سعيد أقال رئيس الوزراء أحمد الحشاني وقرر تكليف وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري برئاسة الحكومة.

وكان جرى تعيين الحشاني في المنصب في أغسطس من العام الماضي. وقبل ساعات قليلة من إقالته، قال الحشاني في رسالة بالفيديو إن الحكومة أحرزت تقدما في عدد من القضايا على الرغم من التحديات العالمية بما في ذلك تأمين احتياجات البلاد من الغذاء والطاقة.

تأتي الإقالة وسط استياء شعبي من أزمة الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء في العديد من مناطق البلاد. وبينما تقول الحكومة إن تونس تعاني من جفاف مستمر أدى إلى اعتماد نظام حصص في توزيع المياه، يرى سعيد أن انقطاعات المياه مؤامرة قبل الانتخابات الرئاسية. ويقول إن السدود ممتلئة.

وتقول وزارة الفلاحة من جانبها إن نسبة امتلاء السدود حرجة للغاية ووصلت إلى 25 في المئة.

وأعلن سعيد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر وسط انتقادات واسعة النطاق من المعارضة وجماعات حقوق الإنسان والمرشحين الذين يشكون من مضايقات وترهيب يقولون إنه يشير إلى رغبة في تمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية جديدة.

قيس سعيد
قيس سعيد رشح نفسه لولاية رئاسية ثانية

أجرى الرئيس التونسي، قيس سعيد، في ساعة متأخرة ليل الأحد، تعديلا شمل مناصب المحافظين في جميع ولايات البلاد.

ويعد هذا التعديل الذي طال 24 محافظا (عدد محافظات تونس)، "الأوسع من نوعه" الذي يجريه سعيد منذ رئاسته البلاد.

كما يأتي هذا التعديل قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل.

وكان سعيد قد أعلن ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات، حيث سينافس العياشي الزمال، المعتقل حاليا في السجن، وورئيس "حزب حركة الشعب" زهير المغزاوي.

وورفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في وقت سابق، أحكاما أصدرتها المحكمة الإدارية بإعادة 3 مرشحين بارزين إلى السباق الرئاسي، معززة مخاوف المعارضة من أن الهيئة "تسعى إلى محاباة الرئيس" سعيد.

وانتُخب سعيد ديمقراطيا عام 2019، لكنه أحكم قبضته على جميع السلطات/ وبدأ في الحكم بالمراسيم عام 2021، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها "انقلاب". 

وقال الرئيس التونسي، خلال  العام الماضي، إنه "لن يسلم تونس إلى غير الوطنيين"، حسب وكالة رويترز.