A cameraman films a press conference held by Abdessatar Messaoudi, attorney of Tunisian presidential candidate Ayachi Zammel,…
صورة التقطت بعد إصدار الحكم على المرشح الرئاسي العياشي زمال بالسجن سنة و8 شهور في سبتمبر الماضي

قال محامي المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال لوكالة رويترز إن محكمة تونسية أصدرت، الثلاثاء، حكماً بسجن موكّله 12 سنة بتهم تزوير وثائق.

وهذا ثالث حكم بالسجن يصدر بحق زمال خلال أسبوعين، ويأتي قبل 5 أيام فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية.

وأوضح المحامي عبد الستار المسعودي لوكالة فراني برس، إن الحُكم تم على خلفية 4 قضايا بواقع 3 سنوات لكل قضية، مؤكداً في الوقت ذاته أن زمال لا يزال يتمتع  بحق مواصلة السباق الانتخابي المقرر في السادس من هذا الشهر.

وفي 16 سبتمبر الماضي، أصدرت محكمة تونسية على زمال حكماً بالسجن لمدة سنة و8 أشهر بتهم تتعلق بـ"تزوير تواقيع التزكيات".

وزمّال البالغ 43 عاما مهندس ورئيس حزب ليبرالي صغير، وأحد المرشّحين الثلاثة الذين وافقت هيئة الانتخابات على ترشّحهم، إلى جانب كل من الرئيس قيس سعيّد والنائب السابق زهير المغزاوي.

واستبعدت الهيئة 3 منافسين بارزين آخرين لسعيّد، كما رفضت أحكاما أصدرتها المحكمة الإدارية وقضت بإعادتهم إلى السباق الرئاسي.

التوترات السياسية تصاعدت في تونس منذ استبعاد لجنة الانتخابات التي عينها سعيد ثلاثة مرشحين بارزين آخرين
التوترات السياسية تصاعدت في تونس منذ استبعاد لجنة الانتخابات التي عينها سعيد ثلاثة مرشحين بارزين آخرين

تظاهر مئات التونسيين في العاصمة، الجمعة، مصعدين احتجاجاتهم ضد الرئيس، قيس سعيد، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها دون مصداقية وغير نزيهة استخدم فيها سعيد القضاء وهيئة الانتخابات لإقصاء منافسيه بهدف البقاء في السلطة.

وسار المتظاهرون، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "انتخابات مهزلة" و"حريات، لا رئاسة مدى الحياة"، إلى شارع الحبيب بورقيبة انطلاقا من ساحة الباساج.

وقال إبراهيم لطيف وهو مخرج سينمائي اثناء الاحتجاج لرويترز: "هذا الغضب يجب أن يستمر لإيقاف نزيف هذا التراجع الديمقراطي الحاد الذي يهدد الحقوق والحريات".

وتصاعدت التوترات السياسية في تونس منذ أن استبعدت لجنة الانتخابات التي عينها سعيد نفسه ثلاثة مرشحين بارزين آخرين، ولاحقا جرد البرلمان المحكمة الإدارية من سلطة الفصل في النزاعات الانتخابية.

مشهد من احتجاجات الجمعة في تونس

وتأجج غضب المعارضة بعد أن تلقى المرشح الرئاسي، العياشي زمال، ثلاثة أحكام بالسجن بلغ مجموعها 14 عاما.

ويقبع زمال في السجن منذ اعتقاله قبل شهر بتهمة تدليس وثائق انتخابية. وينفي زمال الاتهامات ويقول إنها كيدية لإقصائه من السباق وتقليص حظوظه.

ويواجه سعيد الآن مرشحين اثنين فقط هما زمال وزهير المغزاوي الذي كان حليفا سابقا لسعيد ثم تحول إلى منتقد له.

وردد المتظاهرون شعارات ضد سعيد منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يا سعيد يا دكتاتور حان دورك".

وقال زياد الغناي، أحد المعارضين المشاركين في الاحتجاج لرويترز: "التونسيون غير معتادين على مثل هذه الانتخابات.. في 2011 و2014 و2019 عبروا عن آرائهم بحرية، لكن هذه الانتخابات لا تمنحهم الحق في اختيار مصيرهم".