أفاد مصدر مطلع "الحرة"، الخميس، بأن السلطات التونسية احتجزت طالب الدكتوراه الفرنسي، فيكتور ديبون، قبل 12 يوما بتهمة تعريض الأمن القومي للخطر.
وعلمت "الحرة" من المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن ديبون كان يجري بحثا ميدانيا في محافظة جندوبة غرب البلاد، بشأن أوضاع أصحاب الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل، منذ ثورة يناير 2011.
وأضاف المصدر أن بعض المستجوبين تقدموا بشهادات إلى الأمن تفيد بأن أسئلة الطالب الفرنسي تضمنت استفسارات حول الجيش التونسي والمؤسسة العسكرية وموقف الناس منها.
وبناء على ذلك تم فتح تحقيق من قبل الاستخبارات العسكرية والقضاء العسكري حول طبيعة عمل الطالب المذكور.
وأكد مدير مختبر للدكتوراه بجامعة إيكس-مارسيليا، جيسير فنسنت، في تصريحات لرويترز، أن الباحث الفرنسي معتقل بتونس، وأن السلطات الفرنسية تحاول التفاوض بشأن إطلاق سراحه.
من جهته، قال إدوارد ماتالون، وهو صديق لديبون يعمل أمين مكتبة في باريس، إنه جرى إلقاء القبض على طالب الدراسات العليا الفرنسي، قبل منتصف الليل يوم 19 أكتوبر، بمنزله في إحدى ضواحي تونس مع ثلاثة من الأصدقاء كانوا يزورونه من فرنسا.
وأوضح المصدر المطلع لـ"الحرة" أن التحريات كشفت حضور ديبون استقبالا في إسرائيل، شهر يناير الماضي، مما أدى إلى إصدار بطاقة حبس على ذمة التحقيق من قبل القضاء العسكري.
وتتناول أطروحة دكتوراه ديبون، التي بدأها في عام 2022، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمسارات الحياتية للذين شاركوا في الحركات الاجتماعية لثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، بحسب ما ذكرته رويترز.
ووصف جيسير الحادث بأنه "اعتداء على الحرية الأكاديمية"، في حين لم يصدر أي مصدر رسمي، سواء حكومي أو قضائي أو حتى هيئة الدفاع عن طالب الدكتوراه الفرنسي أي تعليق عن الموضوع.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون التونسي يفرض عدم التطرق إلى مجريات التحقيق وأسراره والخوض فيها إعلاميا، خاصة إذا تعلق الأمر بقضية تهم الأمن القومي للبلاد.
المصدر: الحرة