فتحت مراكز التصويت أبوابها أمام الناخبين الأتراك للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية
فتحت مراكز التصويت أبوابها أمام الناخبين الأتراك للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية

بدأ المواطنون الأتراك، صباح الأحد، الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع، لاختيار اسم الرئيس الثالث عشر للبلاد، إذ يتنافس على هذا الكرسي كل من مرشح التحالف الحاكم، رجب طيب إردوغان، ومرشح المعارضة، كمال كيلتشدار أوغلو.

وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها تركيا جولة انتخابات رئاسية ثانية، بعدما فشل إردوغان وكليتشدار أوغلو في تحقيق النسبة اللازمة للفوز في سباق 14 مايو، وهي 50 + 1.

توجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية في غضون أسبوعين لاختيار الرئيس المقبل

ومن المقرر أن يصوت أكثر من 60 مليون ناخب، الأحد، بين الساعة الثامنة صباحا والخامسة عصرا. وذكر رئيس "الهيئة العليا للانتخابات"، أحمد ينير أن 47 ألفا و523 ناخبا شابا بلغوا الثامنة عشرة من العمر سيشاركون في الجولة الثانية.

وفي هذه الحالة سيصوت حوالي 50 ألف ناخب شاب لأول مرة اليوم، وبذلك سيصل عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم إلى 60 مليونا، و 769 ألفا و268.

وأضاف ينير أنه تم إنشاء 191،885 صندوق اقتراع في 973 مقاطعة و1094 مجالس انتخابية في جميع أنحاء البلاد من أجل الانتخابات التي سيتم فيها تحديد رئيس تركيا الذي سيخدم لمدة خمس سنوات مقبلة.

وستستمر عملية التصويت في مراكز الاقتراع حتى الخامسة، عصر الأحد، على أن تبدأ "الهيئة العليا" بعد ذلك عملية الفرز والكشف التدريجي عن النتائج، ومن المتوقع أن ترفض الحظر عن هذه الخطوة في وقت مبكر، كما حصل قبل أسبوعين.

يتجاوز عدد من يحق لهم التصويت 64 مليون تركي

وفي سباق، 14 مايو، كانت الأنظار الخاصة بالمنافسة تتركز على نحو كبير على تشكيلة كلا التحالفين، والنتائج التي انعكست على انتخابات البرلمان والرئاسة.

وبينما تمكن تحالف إردوغان من الحفاظ على أغلبية المقاعد البرلمانية، لم يستطع الرئيس التركي من حصد النسبة اللازمة للفوز بكرسي الرئاسة، والمحددة بـ50+1، وكذلك الأمر بالنسبة لمنافسه كليتشدار أوغلو.  

ولذلك قررت "الهيئة العليا للانتخابات" في البلاد إجراء جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، في 28 مايو، على أن تكون نتائجها نهائية وحاسمة، ومن ثم يعلن، في الأول من شهر يونيو، وبشكل رسمي اسم الرئيس الثالث عشر لتركيا.

"أوغان وأوزداغ"

وتتميز الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة باصطفاف سياسيين قوميين إلى جانب كلا المتنافسين (إردوغان وكليتشدار أوغلو).

والأول هو سنان أوغان مرشح "تحالف الأجداد" المقصى من الجولة الأولى، أما الثاني هو زعيم "حزب النصر" القومي المتطرف، أوميت أوزداغ.

وأعلن أوغان اختيار دعم إردوغان، بينما دعم أوزداغ كليتشدار أوغلو بعد الاتفاق على بروتوكول من سبعة بنود.

ومن غير الواضح كيف ستكون القسمة الخاصة بالنسبة التصويتية التي حصلا عليه، والتي تجاوزت حاجز الخمسة بالمئة بفارق بسيط. 

في المقابل، وبينما تتسلط الأضواء على دور الأصوات القومية في حسم السباق اليوم يتجه جزء من اهتمام الشارع والسياسيين إلى الأصوات الكردية، وخاصة تلك المتعلقة بقاعدة "حزب الشعوب الديمقراطي" الكردي.

ويصف كليتشدار أوغلو سباق، 28 مايو، بـ"الاستفتاء"، بينما يقول إردوغان إن الانتخابات الرئاسية ستكون "أحد أهم مفارق الطرق، والانتصارات التاريخية". كما يرى إردوغان أنه "وفي 28 مايو، سنلتقي حول القرن التركي، ونواصل رحلتنا إلى تركيا عظيمة وقوية".

وحصل إردوغان على 49.52 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال كليتشدار أوغلو على 44.88 بالمئة.

في حين كسب سنان أوغان نسبة 5.17 بالمئة، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها "الهيئة العليا للانتخابات". وهذا الرقم تسود حوله الكثير من التكهنات، ولا سيما بعد حالة الانقسام التي شهدها "تحالف الأجداد".

ومن المقرر وبعد إجراء عملية التصويت، في 28 مايو، أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية في يوم الـ 29.

وبعد انتهاء فترة الاعتراضات، سيعلن رسميا، في الأول من يونيو، اسم الرئيس الثالث عشر للبلاد.

Istanbul's incumbent Mayor and mayoral candidate Ekrem Imamoglu delivers a speech amid the first partial ballot counting of the…
إمام أوغلو يلقي خطابا أثناء الفرز الجزئي الأول لأصوات الانتخابات البلدية، في إسطنبول في 31 مارس 2024.

أعلن مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا، أكرم إمام أوغلو فوزه برئاسة بلدية إسطنبول، قائلا إنه تقدم على منافسه مراد قوروم بفارق "مليون صوت".

وأضاف إمام أوغلو في أول خطاب له بعد فرز أكثر من 70 بالمئة من صناديق الاقتراع: "فزنا ببلديات 14 منطقة كانت معنا في الفترة الماضية بإسطنبول وأضفنا إليها بلديات جديدة وننتظر حسم فرز الأصوات فيها".

وتابع: "يمكنني القول الآن أن سكان إسطنبول منحونا صلاحية إدارة بلدية إسطنبول لولاية ثانية".

كما أشار إلى أن "أهدافهم تحققت على مستوى المنطقة أيضا".

من جانبه قال مرشح "الشعب الجمهوري" في أنقرة، منصور يافاش بعدما أعلن الفوز في الانتخابات إن "الخاسر هو تورغوت ألتينوك (مرشح التحالف الحاكم)".

وأضاف: "مواطنونا قرروا، ونحن نحترم ذلك، حظا سعيدا".

وتظهر النتائج الأولية لانتخابات البلدية التي انطلقت صباح الأحد فوزا ساحقا حققه "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة في معظم المدن التركية الكبرى.

في المقابل مني تحالف "الجمهور" الحاكم المشكل من "العدالة والتنمية" الحاكم و"الحركة القومية" بخسارة مدوية وخاصة في مدينة إسطنبول وأنقرة ومدن تركية كبرى أخرى، بينها إزمير وأنطاليا.

ومن المقرر أن تعلن "الهيئة العليا للانتخابات" بشكل رسمي نتائج الانتخابات في الساعات المقبلة.

ولم يصدر أي تعليق من تحالف الجمهور الحاكم حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وقالت رئاسة الاتصالات التركية إن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، سيلقي خطابا من مقره حزبه في العاصمة أنقرة في الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي.