أحمد داوود أوغلو
أحمد داوود أوغلو

وضع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو حدا للتكهنات بشأن مستقبله السياسي في البلاد الخميس، معلنا أنه لن يرشح نفسه في انتخابات رئاسة حزب العدالة والتنمية المقررة في 22 أيار/مايو الجاري.

ويعني هذا القرار فعليا أن داوود أوغلو لن يبقى في منصبه رئيسا للوزراء بعد انتخاب رئيس جديد للعدالة والتنمية. وقال في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع للجنة التنفيذية للحزب، إن تغيير رئيس الحزب أصبح "ملائما" في هذه المرحلة.

وأضاف داوود أنه سيواصل عمله السياسي كنائب في البرلمان.

وبشأن الأنباء حول الخلافات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، قال داوود أوغلو "لم أتفوه ولن أتفوه بكلمة واحدة ضد رئيس الجمهورية، ولن أسمح لأحد أن يستغل هذه المسألة، فشرف رئيسنا هو شرفي، وشرف عائلته هو شرف عائلتي".

ردود أفعال

وأثار إعلان رئيس الوزراء التركي ردود أفعال دولية، فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن واشنطن لا تتوقع أن يؤثر القرار على العلاقات الأميركية التركية فيما يخص قتال تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وأعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنها ستناقش قريبا مع السلطات التركية كيفية المضي قدما في تطبيق اتفاق الهجرة.

وأشارت إلى أن الاتحاد ينظر إلى التطورات السياسية في تركيا بقلق.

مؤتمر استثنائي (11:26 بتوقيت غرينيتش)

يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمرا استثنائيا في 22 أيار/مايو الجاري لانتخاب رئيس جديد له، ما قد يطيح رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو الذي يتولى رئاسة الحزب الآن.

أردوغان وداوود أوغلو

​​

وأفادت وسائل إعلام تركية الخميس بأن أوغلو الذي أصبح رئيسا للحزب في 2014، لن يترشح مجددا للرئاسة. وينص النظام الداخلي للعدالة والتنمية على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة، وبالتالي فإن أوغلو قد يفقد منصبه في حال عدم تجديد ولايته.

وتأتي هذه الأنباء بعد معلومات عن قطيعة بين داوود أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان بسبب اختلاف في الرأي بشأن طرق التعامل مع قضايا داخلية وأخرى خارجية. وعبر الرجلان علنا عن وجهات نظر مختلفة، ولا سيما بشأن اعتقال الصحافيين وملاحقة معارضين، وهي ممارسات لا يؤيدها داوود أوغلو.

لقاء سابق بين أردوغان وداوود أوغلو

​​

ورأى معلقون في قرار اللجنة التنفيذية لدى حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي إلغاء صلاحية رئيس الوزراء في تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم، انتقاصا من سلطاته.

واجتمع أردوغان مساء الأربعاء مع داوود أوغلو لمدة 90 دقيقة في لقاء اعتبر حاسما نظرا للخلافات التي برزت خلال الأسابيع الأخيرة بينهما. ولم يصدر أي تصريح رسمي أو بيان إثر اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي بأنقرة.

وأوضح مستشار الرئاسة التركية جميل إرتم أن من غير المتوقع أن تجري أنقرة انتخابات مبكرة بعد أن ينتخب حزب العدالة والتنمية زعيما جديدا، مشيرا إلى أن الأمور ستسير "بأمان" إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في 2019.

وقال إرتم في مقابلة مع قناة NTV التركية، إن تركيا واقتصادها سيحققان المزيد من الاستقرار حين يتولى رئيس وزراء أكثر انسجاما مع الرئيس أردوغان المنصب.

واستبعد الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان استقالة داوود أوغلو، وتوقع أن يرمم الطرفان العلاقة بينهما: 

​​

المصدر: وكالات/ راديو سوا
 

آثار الدمار في حلب
آثار الدمار في حلب

قالت تركيا الأربعاء إنها قد ترسل قوات برية إلى سورية في حال استدعت الضرورة، مشيرة إلى أنها ستفعل ما بوسعها لحماية أمنها.

جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو، بعد أسابيع من هجمات صاروخية على مناطق تركية يشنها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش من مناطق سيطرتهم داخل سورية.

تجدد الاشتباكات في الغوطة

ميدانيا، تجددت الغارات والاشتباكات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق فجر الأربعاء مع انتهاء اتفاق تهدئة مؤقت تم فرضه في المنطقة بموجب قرار روسي-أميركي.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت 22 غارة جوية على الأقل نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية، الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتحديدا أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير. وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل إسلامية معارضة في محيط دير العصافير.

وأكد المجلس المحلي لمدينة دوما في الغوطة الشرقية تجدد الاشتباكات والغارات.

وفرضت الولايات المتحدة وروسيا "نظام تهدئة" في الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية الشمالي، دخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة السبت، وكان الهدف منه تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به في سورية منذ نهاية شباط/فبراير.

الوضع الإنساني في حلب

وبالنسبة لحلب، قال مستشار الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية في سورية يان إيغلاند إن حكومة دمشق رفضت طلبا من المنظمة الدولية لإدخال المساعدات إلى شرقي مدينة حلب.

وأضاف إيغلاند أن المعارك حول المدينة تضيف مناطق أخرى إلى قائمة المدن التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة، محذرا من خطر وقوع بلدات جديدة تحت الحصار. 

اجتماع في باريس

وتأتي التطورات فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين لبحث الوضع في سورية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن بإمكان دول أخرى الانضمام إلى الاجتماع، وأعرب عن قلق بلاده من "توقف عملية التفاوض" بين الأطراف السورية، فيما يتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب.

معارك في حلب (8:57 بتوقيت غرينيتش)

استمرت المعارك الأربعاء بين القوات النظامية السورية والفصائل المقاتلة والإسلامية في عدد من أحياء حلب، في حين تعرضت أحياء أخرى إلى القصف من طائرات القوات النظامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات دارت في محيط أحياء الفاميلي هاوس والراشدين وأطراف حي جمعية الزهراء ومحيط البحوث العلمية عند الأطراف الغربية لحلب.

وأضاف المرصد أن القوات النظامية تمكنت من التقدم واستعادة السيطرة على نقاط كانت قد خسرتها في المنطقة، مشيرا إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين.

وأوضح أن الطائرات الحربية والمروحية قصفت مواقع الاشتباك، ما أدى إلى مقتل العشرات من المسلحين وعناصر القوات النظامية.

آثار القصف على حلب

​​

وأفاد المرصد بأن 20 غارة جوية استهدفت المناطق الواقعة شرقي دمشق، عقب انتهاء مدة "الهدوء" منتصف ليلة الثلاثاء. 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية الأربعاء سعيا لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية مع عقد محادثات في برلين بمشاركة ألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة والمعارضة السورية، ثم اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.

وكانت موسكو قد أعلنت أنها تأمل إعلانا وشيكا لوقف الأعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب، حيث أسفر تبادل القصف عن مقتل أكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوما.

المصدر: وكالات