ميركل وتاسك خلال زيارتهم لمخيم نيزيب برفقة  رئيس الوزراء التركي آنذاك أحمد داوود أوغلو، الشهر الماضي.
ميركل وتاسك خلال زيارتهم لمخيم نيزيب برفقة رئيس الوزراء التركي آنذاك أحمد داوود أوغلو، الشهر الماضي.

هزت تركيا الخميس فضيحة كشفتها وسائل إعلام محلية حول تعرض أطفال سوريين لاعتداءات جنسية في مخيم للاجئين، تصفه السلطات بالـ"نموذجي".

ونقلت وكالة دوغان للأنباء عن صحيفة بيرغون أن نحو 30 طفلا سوريا بين 8 و12 من العمر، تعرضوا للاغتصاب على يد عامل صيانة في مخيم نيزيب بمحافظة غازي عنتاب قرب الحدود السورية، العام الفائت.

وتقدمت أسر ثمانية فقط من الأطفال الذي تعرضوا للاغتصاب بشكاوى لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية التي تشرف على المخيم، حسب دوغان. ​​

​​​​

وأعلنت الوكالة الحكومية في بيان أنها "تتابع عن كثب" هذه القضية، وأنها "اتخذت إجراءات لتجنب تكرار حوادث من هذا القبيل".

وطلب حزب الشعب الجمهوري، المكون الرئيسي للمعارضة فتح تحقيق نيابي في القضية، وأعلن ولي أغبابا مساعد أمين عام الحزب في تغريدة، إرسال وفد الجمعة إلى مخيم نيزيب.

وأفادت صحيفة "بيرغون" بالاشتباه في إقدام عامل أوقف في أيلول/سبتمبر، على اغتصاب حوالي 30 طفلا، لكن أغلبية العائلات لم ترفع دعوى خشية طردها من المخيم. وطالب النائب العام بسجن المتهم مدة 289 عاما.

واتهم الرجل بجذب ضحاياه إلى دورات مياه حيث اغتصبهم مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1.5 و5 ليرات تركية (0.45 يورو)، بحسب دوغان.

والشهر الفائت، زار عدد من القادة الأوروبيين بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك، مخيم نيزيب، وأشاد توسك بعمل تركيا "المثال الأفضل للعالم على كيفية معاملة اللاجئين".​​

​​

المصدر: أ ف ب/دوغان

 

 


 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس مطالبة الاتحاد الأوروبي حكومته بتعديل قانون مكافحة الإرهاب مقابل إعفاء الأتراك الراغبين في دخول فضاء شنغن من التأشيرات.

وأضاف أردوغان في خطاب بأنقرة أن الليونة في قانون مكافحة الإرهاب في تركيا غير مقبولة.

وأوضح أردوغان أن تركيا ستحدد في الفترة الحالية ما يجب القيام به "إما تطوير علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي أو البحث عن سبيل آخر".

وتصر تركيا على استحالة تعديل قانون مكافحة الإرهاب بينما تواجه البلاد تمرد حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وطالب الاتحاد الأوروبي أنقرة بتعديل هذا القانون بما ينسجم مع معايير الديموقراطية المحترمة في دول الاتحاد، وهو أمر وصفه أردوغان بـ"النفاق".

وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في برلين من جهته، تركيا من أنها لن تحصل على إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد في حال عدم الالتزام بالمعايير الـ72 الواردة في الاتفاق وبينها تعديل هذا القانون المثير للجدل.

ويهدد هذا التوتر بإفشال الاتفاق حول الهجرة الموقع في آذار/مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ويشكل الإعفاء من تأشيرات الدخول للأتراك بحلول أواخر حزيران/يونيو شرطا للاستمرار في تطبيق الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

المصدر: وكالات