الرئيس التركي رفقة المستشارة الألمانية (أرشيف)
الرئيس التركي رفقة المستشارة الألمانية (أرشيف)

تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التباحث في وضع الديموقراطية في تركيا خلال لقائها المرتقب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، حسبما أعلن المتحدث باسمها شتيفن ستيابرت.

وسيلتقي القائدان على هامش مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني في إسطنبول.

وتابع المتحدث، في تعليق حول التصويت المرتقب في البرلمان التركي على تعديل للدستور يرفع الحصانة عن نواب مهددين بإجراءات قانونية، "من المهم من أجل الاستقرار الداخلي لكل ديموقراطية، أن يتم تمثيل كل فئات المجتمع المعنية في البرلمان. وسيكون مجمل هذه المسائل حتما ضمن المواضيع التي ستثيرها المستشارة مع الرئيس التركي".

وصادق البرلمان التركي، الجمعة، على رفع الحصانة عن نواب مهددين بمتابعات قضائية، وهو ما اعتبره أكراد "مناورة سياسية".

واعتبر الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد هذه الخطوة، مناورة حكومية لإقصاء نوابه.

ومن أصل 550 نائبا في البرلمان، شارك 536 في التصويت، أيد 348 منهم المشروع في حين رفضه 155.

 

المصدر: وكالات

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".