قالت منظمة "فريدوم هاوس" المنادية بالديموقراطية إن حرية الصحافة في الشرق الأوسط تبدو في "أسوأ حالاتها"، في ظل ما اعتبرتها ضغوطا من الحكومات على الصحافيين ووسائل الإعلام للانحياز لها.
وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي أن "داعش وجماعات متطرفة واصلت شن هجمات عنيفة على الإعلام ونشر روايات قوية بديلة من خلال شبكاتها الإعلامية التي وصلت من خلالها إلى عدد كبير من الجمهور".
وكشف التقرير تراجعا كبيرا في حرية الصحافة في تركيا واليمن وبنغلادش وغامبيا وصربيا وبوروندي.
وأوضحت فريدوم هاوس أن 62 بلدا أو منطقة كانت تتمتع بصحافة "حرة" خلال 2015 بينما 71 "حرة جزئيا" و66 "غير حرة".
واحتلت المراتب الدنيا في حرية الصحافة كل من سورية وإيران إلى جانب كوريا الشمالية وتركمانستان وأوزبكستان والقرم وغينيا الاستوائية.
ووفقا للتقرير، فإن حرية الصحافة وصلت إلى أدنى مستوياتها عام 2015 الذي شهد أعمال عنف ضد الصحافيين في الشرق الأوسط، ومضايقات في المكسيك، في موازاة مخاوف بشأن حرية التعبير في هونغ كونغ.
وأضافت المنظمة أن حرية الصحافة في العالم انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 12 عاما.
ولاحظت الدراسة التي شملت 199 بلدا ومنطقة أن نسبة سكان العالم الذين يعيشون في مناطق تتمتع بحرية الصحافة لا تتعدى 13 في المئة.
وقالت المنظمة إن جزءا كبيرا من المشكلة هو "ارتفاع نسبة التحزب والاستقطاب" ومهاجمة الصحافيين ومضايقتهم.
بيئة عمل مقيدة
وجاء في التقرير أن سلامة الصحافيين في فرنسا تأثرت بعد الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في كانون الثاني/يناير 2015، مشيرا إلى تنامي "الرقابة الذاتية" التي يمارسها الصحافيون بسبب مخاوف على سلامتهم.
وقالت إن الصين "تتسم بواحدة من أكثر بيئات الإعلام تشددا وتقييدا" وإن ذلك الوضع تدهور في 2015 مع زيادة بكين لرقابتها لمنع نشر أخبار عن النظام المالي والتلوث البيئي.
أما الدول التي احتلت المراتب الأولى في حرية الصحافة فهي النرويج وبلجيكا وفنلندا وهولندا والسويد.
وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقرير منفصل نشرته الأسبوع الماضي أن حرية الإعلام في العالم انخفضت "في عهد جديد من الدعاية الإعلامية".
المصدر: وكالات