داهمت الشرطة الألمانية الأربعاء شقق أربعة أئمة أتراك في ولايتي نورد راين فستفاليا وراينلاند بلاتينيت، دون أن تعتقلهم، للاشتباه في قيامهم بأعمال تجسس لصالح الحكومة التركية ضد أتباع لرجل الدين التركي فتح الله غولن.
وذكرت وكالة رويترز أن الأئمة الأربعة أعضاء في الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية، وهو أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا.
ويأتي الأئمة من تركيا لخدمة الجالية التركية التي يبلغ عدد أفرادها في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين.
وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس "من الواضح أن تأثير الدولة التركية على الاتحاد كبير"، مضيفا "يتعين على الاتحاد أن ينأى بنفسه عن أنقرة".
وصرح مكتب الادعاء العام الاتحادي أن الأئمة عملوا في ألمانيا بناء على أمر صادر يوم 20 أيلول/سبتمبر من إدارة الشؤون الدينية في تركيا لجمع معلومات عن أعضاء في حركة غولن، وقاموا بنقلها إلى القنصلية العامة في كولونيا.
وبدأ المكتب تحقيقا الشهر الماضي في عمليات للمخابرات التركية على الأراضي الألمانية، بعد أن قدم أحد المشرعين شكوى جنائية بهذا الخصوص.
وتتهم أنقرة غولن بالتخطيط لمحاولة انقلاب في تموز/يوليو، إلا أنه أنكر هذه التهمة باستمرار.