السجن 11 شهرا للمغنية زحل أولجاي بسبب أردوغان
السجن 11 شهرا للمغنية زحل أولجاي بسبب أردوغان

أيّدت محكمة الاستئناف التركية، الحكم بالسجن في حق المغنية الشهيرة زحل أولجاي التي أدينت قبل سنتين بالتعرض لشخص الرئيس رجب طيب أردوغان و"إهانته".

ففي سنة 2017، أحيت زحل أولجاي (61 عاما) حفلا فنيا، أمام عدد محدود من معجبيها في منطقة كاديكوي في العاصمة إسطنبول، قدمت خلاله أغنية ورد فيها اسم أردوغان.

ولا تتهم المحكمة التركية أولجاي، بإهانة الرئيس بسبب ورود اسمه في الأغنية فحسب،  بل لبعض الإيماءات التي "فهمتها" السلطات بأنها استخفاف بالرئيس أردوغان.

وخلال تدخلها للدفاع عن نفسها أمام المحكمة رفضت أولجاي التهمة الموجهة لها وقالت، إنها أدخلت اسم أردوغان في الأغنية لأنه يتماشى مع كلمات ولحن الأغنية.

لكن الإيحاء بيدها لم تقصد به الرئيس، حسب قولها، بل فعلت ذلك إشارة لأحد المعجبين حتى يكف عن التفوه بكلام قبيح، وفقها.

وكانت المحكمة التركية قد حكمت على أولجاي شهر كانون الأول من 2017 بالسجن لمدة 11 شهرا.

وليست هي المرة الأولى التي تقضي المحكمة بعقاب هذه المغنية والممثلة الشهيرة في تركيا، إذ سبق وأن تم تغريمها بـأكثر من 2500 دولار أميركي سنة 2009 بتهمة "إهانة ضابط شرطة".

كما تم اتهام ممثلة تركية أخرى تدعى سيلين شكرجي بإهانة وشتم أمينة أردوغان، عندما كان زوجها رجب طيب أردوغان يشغل منصب رئيس الحكومة التركية.

وكتبت شكرجي (30 عاما) سنة 2014 في تغريدة لها على تويتر "لا بد أن يرحل هؤلاء المحتالون، وعندما يحدث ذلك سننتج فلما عنهم وسأمثل دور أمينة أردوغان".

هذه التغريدة اعتبرتها السلطات إهانة لشخص زوجة رئيس الجهاز التنفيذي في تركيا، ورفعت قضية ضد شكرجي ، لكن المحكمة أسقطت الدعوى العام الماضي.

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".