جمعيات حقوقية تندد بحملة اعتقالات السوريين في تركيا
جمعيات حقوقية تندد بحملة اعتقالات السوريين في تركيا

تواصل فعاليات حقوقية تركية، انتقاد القبضة الأمنية لأنقرة على المهاجرين السوريين، من خلال مظاهرات عارمة في مدينة إسطنبول احتجاجا على تزايد حملات اعتقال السوريين بها.

واجتمع السبت مئات الحقوقيين من جمعيات مختلفة، أمام بلدية إسطنبول بمنطقة "فاتح" تتقدمهم جمعية "أوزغور" وجمعية "حقوق اللاجئين" وكذا جمعية "المحامين".

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "اللاجئون ليسوا غرباء" "المهاجرون إخواننا" و"لنكن أنصارا لهم لا حراسا عليهم".

الشرطة التركية تعتقل لاجئا سوريا في اسطنبول

​​وتلا أحد المتظاهرين بيانا مشتركا للجمعيات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أكد فيه أن تركيا بصدد اجتياز امتحان إنساني وعليها أن تكون عند حسن ظن الإخوة السوريين الذين لجأوا إليها.

​​وأشار الرجل في الكلمة ذاتها لأشكال العذاب الذي تجرعه السوريون من النظام السوري بقيادة بشار الأسد.

البيان انتقد حملة الاعتقالات في صفوف المهاجرين السوريين ونقلهم قسرا بعيدا عن إسطنبول.

حقوقيات من تركيا في مظاهرة مناهضة لحملة الاعتقالات التي طالت المهاجرين السوريين

​​وجاء في البيان كذلك "على الدولة التعامل مع ملف المهاجرين بإنسانية ومن منطلق الأخوة لا عبر تدابير أمنية".

وتتواصل حملة اعتقال السوريين في إسطنبول، في وقت أمهلت فيه الحكومة السوريين ممن يحملون بطاقات حماية مؤقتة في محافظات أخرى، شهرا واحدا فقط للمغادرة إلى محافظاتهم.

تصريحات إردوغان كانت لافتة
إردوغان بلقطة أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره "موقفاً مشرّفاً" وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة إكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة "قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا".  

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله "ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً".

وأضاف "ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل".

وشبّه إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً "كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتانياهو من معه".

كما وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

وفي مارس الماضي، انتقد نتانياهو وصف إردوغان له ولحكومته بـ"القتلة" وتشبيه حكومته بـ"النازية"، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتانياهو آنذاك إن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي" مضيفاً أن إردوغان "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال إردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة". 

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً".