خارطة تظهر وقوع زلزال في دنيزلي التركية - المصدر: الوكالة التركية لإدارة الكوارث والطوارئ "أفاد"
خارطة تظهر وقوع زلزال في دنيزلي التركية - المصدر: الوكالة التركية لإدارة الكوارث والطوارئ "أفاد"

ضرب زلزال بقوة 6.0 درجات جنوب-غربي تركيا، الخميس، بحسب معهد الدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة، فيما أفادت السلطات المحلية عن وقوع إصابات وتهدّم منازل، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس. 

ووقعت الهزة في محافظة دنيزلي عند الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش، بحسب المعهد الأميركي.

وحدّدت الوكالة التركية لإدارة الكوارث والطوارئ "أفاد" موقع الهزة بالقرب من مدينة بوكورت على عمق سبعة كيلومترات. 

​​وقالت رئيسة بلدية بوزكورت، بيرسن تشليك، في مداخلة عبر قناة "ان تي في": "سقطت أسطح منازل وثمة شقوق عميقة وبعض المنازل تهدّمت"، وأوضحت "لم يقتل أحد، ولا إصابات خطيرة".

من جانبه، أعلن المدير المحلي لوكالة "افاد" علي اتيز، أنّ "المعلومات الأولية التي جمعناها لا تشير إلى وقوع قتلى أو انهيارات كبيرة".

وتتعرّض تركيا باستمرار لهزات أرضية لوقوعها فوق صدوع أرضية.

​​ومنذ بداية العام، شهد غرب البلاد وجنوب-غربها عددا من الهزات التي تتخطّى قوتها 5 درجات.

وأعادت هذه الهزّات شبح كارثة 1999، حين ضرب زلزالان تخطت قوتهما 7 درجات مناطق مأهولة وصناعية في شمال-غرب تركيا، وأديا إلى مقتل نحو 20 ألف شخص.

Syrian rebels capture Hama
الفصائل المسلحة تواصل السيطرة على المدن السورية الرئيسية

تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التي عبر فيها عن أمله في أن يواصل مسلحو المعارضة السورية تقدمهم حتى العاصمة دمشق، تثير جدلا حول الدور التركي فيما يحدث في سوريا.

ويقول مراقبون إن تصريحات إردوغان كشفت "اليد التركية المباشرة" فيما يحدث في سوريا، وأن هذا التدخل "سيغير مواقف الأطراف الفاعلة" خصوصا روسيا وإيران.

المستشار السابق في رئاسة الوزراء التركية، جاهد طوز، قال لقناة "الحرة" إن هذه التصريحات التي وصفها بالمهمة تشير إلى دعم تركيا "بشكل أو بآخر" لما يحدث في سوريا.

وأضاف أن الموقف التركي الرسمي لم يتغير "وهو وجود تنسيق قوي مع المعارضة السورية والتعامل معها سياسيا وعسكريا" مضيفا أن تركيا لديها "علاقات قوية" مع الفصائل السورية المعارضة .

هذا التنسيق، بحسب طوز، لا يعني أن تركيا تقود المعارضة أو هي من خططت للعمليات التي تنفذها تلك الفصائل

وكشف طوز عن دعم تركيا بالسلاح للفصائل التركمانية السورية، "كما تعمل إيران في تسليح فصائل مسلحة موالية لها، وكما تعمل الولايات المتحدة في دعم قوات قسد" حسب تعبيره.

وذكر أن التغير في موقف أنقرة سببه عدم استجابة رئيس النظام السوري بشار الأسد لدعوات إردوغان لأكثر من سنتين لتطبيع العلاقات بين البلدين، موضحا أن الأوضاع في سوريا وصلت إلى الخطوط الحمراء التي وضعتها تركيا.

الموقف الروسي

الباحث السياسي والاستراتيجي الروسي، رولاند بيغاموف، قال لقناة "الحرة" إن موقف روسيا الرسمي منذ البداية هو مع النظام السوري، وأن موسكو تعتبر دمشق حليفا استراتيجيا لها مع وجود قواعد عسكرية روسية هناك.

وأشار إلى أن تحرك المعارضة السورية السريع كان مفاجئا للجميع وأن موسكو ستأخذ بنظر الاعتبار جميع السيناريوهات "سيما أن التطورات أثبتت أن قوات النظام السوري باتت عاجزة عن السيطرة على الموقف".

وأضاف بيغاموف أن ما يهم روسيا في هذه المرحلة هو موقف المجتمع الدولي بشان مصير سوريا، "إن كانت مع الحفاظ على نظام الأسد وحمايته"

وأوضح الباحث السياسي والاستراتيجي الروسي أن عدم وضوح الاجندات التي يحملها كل طرف دولي مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، يعقد المشهد الحالي، حسب تعبيره.

أعين المعارضة على دمشق.. ماذا بقي تحت سيطرة نظام الأسد؟
تتساقط المدن السورية تباعا بيد فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية من قبل واشنطن، إما بسبب الهزائم المتكررة التي تتلقاها قوات النظام السوري في معاركها مع المعارضة أو نتيجة انسحاب تلك القوات من مناطق سيطرتها.

ولتركيا علاقات طويلة الأمد، منذ 2011، مع الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار، المدعوم من موسكو وطهران وحزب الله اللبناني.

وأصبحت حكومة الرئيس التركي الآن في وضع أقوى للضغط على الميليشيات الكردية التي تعارضها في سوريا، المدعومة من واشنطن، والتي تقول أنقرة إن لها صلات مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

ومع استيلاء الفصائل المسلحة على المزيد من الأراضي، تأمل أنقرة أن يساعد ذلك في عودة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري هجرتهم الحرب إلى تركيا.