متظاهرون في اسطنبول يستنكرون سياسات الحكومة التركية تجاه اللاجئين السوريين في 27 يوليو 2019
متظاهرون في اسطنبول يستنكرون سياسات الحكومة التركية تجاه اللاجئين السوريين في 27 يوليو 2019

أعلنت وزارة الداخلية التركية، الثلاثاء، تمديد المهلة الممنوحة للاجئين السوريين غير المسجلين في إسطنبول. 

وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن أمام اللاجئين السوريين حتى 30 أكتوبر عام 2019، للرجوع إلى المحافظات التركية المسجلين فيها.

وقال وزير الداخلية التركي إن "هذه المهلة للمغادرة الطوعية وليست للبقاء".

وخلال هذه المهلة، كل من يتم إلقاء القبض عليه "يرحل إلى مخيم أو خارج تركيا على حسب الحالة".

وبعد انتهاء المهلة، يضيف الوزير: "يمكن أن تكون هناك عقوبة تصل إلى السجن بالإضافة إلى غرامة مالية".

هذا وانتشرت انتقادات نحو تعامل السلطات التركية مع اللاجئين السوريين المسجلين، حيث انتشرت قصص حول إخراج لاجئين دون منحهم المجال لإظهار وثيقة الحماية المؤقتة المعروفة باسم "كيمليك". 

 

 

 

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأحد، إن نظام بشار الأسد سقط وانتهت حقبة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت أربعة عشر عاما، مؤكدا أن بلاده ستعمل مع الإدارة الجديدة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية.

وأفاد فيدان في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، بأنه "لم تكن هناك أي اتصالات مع الأسد في أيامه الأخيرة"، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، "مد يده للنظام للوصول إلى الوحدة الوطنية والسلام ورفض الأسد ذلك".

وأضاف أن "النظام فشل في التركيز على القضايا الأساسية والمؤسسات لم تستجب لحاجات الشعب"، لافتاً إلى أن سوريا "وصلت لمرحلة يشكل فيها السوريون مستقبل بلادهم، ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم الشعب السوري".

وأوضح الوزير التركي، أن النظام "لم يستغل الفرصة التي أتاحتها عملية أستانة منذ تجميد الحرب في 2016"، مشيراً إلى أنه "علمنا أن النظام لم يهتم بالمشكلات، وكانت هناك عدم قدرة مؤسساتية وقضايا أخرى سائبة.. كان معه الوقت لمعالجة المشكلات لكن لم يفعل ذلك".

وتابع أنه بدون إطلاق طلقة واحدة سقطت حلب وتبعتها مدن أخرى، وتركيا سوف تستمر بالعمل مع دول الجوار لإعادة بناء والإدارة الحالية مهمة لكي نعمل معها وبأي سبيل كان يمكن لنا أن نقدم المساعدة لمعالجة المشكلات الاقتصادية والأخرى.

وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أكد فيدان أن "المجموعات المسلحة مختلفة لكن لديهم آلية تنسيق ستتحسن في الأيام المقبلة"، معرباً عن أمله في أن "يعملوا معاً بطريقة منظمة ومترابطة لضمان عملية انتقالية ناجحة من خلال دمج كل الأطراف في سوريا".

وحذر مما اعتبره "استغلال التنظيمات الإرهابية للمرحلة الانتقالية"، مؤكداً أن بلاده "ترصد تحركات داعش وحزب العمال الكردستاني".

وأورد المتحدث ذاته، أن أنقرة "على اتصال مع الأصدقاء العرب والأميركيين"، مشددا على أن تركيا "تعول على الاستقرار والسيادة ووحدة سوريا" مما سيمكن "الملايين من السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم من العودة".

ودعا الإدارة الجديدة إلى "تأسيس مبدأ الشمولية" و"الابتعاد عن الانتقام"، مطالباً بمعاملة "كل الأقليات بالتساوي والعدل" وتأمين "كل الأسلحة الكيماوية" والحفاظ على "مؤسسات الدولة".

وأشار إلى اجتماعات مع دول مسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) والدول العربية مثل السعودية وقطر والعراق ومصر والأردن، مثمنا "المبدأ البناء" لهذه الدول، مؤكداً استمرار التعاون مع "اللاعبين الإقليميين والدوليين".

واختتم فيدان بالقول إن "النظام كان في حالة انهيار"، موضحاً أن بلاده حاولت "القيام بشيء ما لمنع هذا" من خلال محاولات التواصل الأخيرة مع الأسد "لكن فشلت المحاولات".