نموذج من "منهج سعودي معدل" يلغي، حسب ناشطين، صفة "الخلافة" عن الدولة العثمانية ويستعيض عنها بالدولة "الغازية"
نموذج من "منهج سعودي معدل" يلغي، حسب ناشطين، صفة "الخلافة" عن الدولة العثمانية ويستعيض عنها بالدولة "الغازية" | Source: Courtesy Image

رصد ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي إدخال تعديلات على المناهج الدارسية تلغي صفة "الخلافة" عن الدولة العثمانية وتستعيض عنها بذكر عبارة "الدولة العثمانية الغازية".

وأثارت هذه التغييرات التي تحدث عنها ناشطون جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية التي سينطلق فيها العام الدراسي الجديد خلال أيام.

وحسب تغريدات الناشطين، لم تقتصر التعديلات الجديدة على المواد التاريخية فقط، بل شملت أيضا تغييرات في المواد الاجتماعية والأدبية بما في ذلك الحضارات والممالك والإمارات التي نشأت في شبه الجزيرة العربية.

يقول هذا المغرد إن التعديلات الجديدة "فضحت وكشفت الدور الحقيقي للعثمانيين في الجزيرة العربية".

ووصف هذا المغرد التعديلات الجديدة بـ"التأريخ المنصف" ويقول إنها ولأول مرة "تنصف الأبطال الذين واجهوا الدولة التركية الغازية". 

وأشار آخرون إلى الأميرة "غالية البقمية" التي توصف بأنها "أسطورة المقاومة السعودية التي هزمت جيش محمد علي باشا العثماني".

وتشهد العلاقات بين السعودية وتركيا، أكبر بلدين في العالم الإسلامي، توترات كبيرة تزايدت حدتها بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

 

 وأبدى ناشطون آخرون آراء مغايرة إذ رأوا في سرد التاريخ بطريقة "انحيازية خطأ شنيع".

ودخلت الدولة العثمانية في حرب مع الدولة السعودية الأولى عام 1818 إثر حرب استمرت لسنوات انتهت بتدمير الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وأسر أميرها عبد الله بن سعود وإعدامه في اسطنبول.

وانتهت السيطرة العثمانية على نجد عام 1823، حيث قام تركي بن عبد الله بن محمد أل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية بإجلاء الحاميات العثمانية وهزيمتها في الخرج والدلم ومنفوحة والرياض والزلفي وعنيزة.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، إنه "يأمل" في أن "يواصل المقاتلون السوريون تقدمهم دون مشاكل"، معتبرا أن "الهدف" المقبل بعد سيطرة الفصائل المسلحة على مدن وبلدات بينها حلب وحماة، "هو دمشق".

وقال إردوغان في تصريحات أدلى بها عقب صلاة الجمعة لصحفيين، نقلتها وكالة أنباء الأناضول: "لقد اتصلنا بالأسد وقلنا له: دعونا نحدد مستقبل سوريا معًا. وللأسف، لم نتلق ردًا إيجابيًا بشأن هذه المسألة".

وأشار إلى تقدم المعارضة المسلحة في سوريا، بالقول: "المعارضة تواصل تقدمها في إدلب وحماة وحمص.. والهدف بالطبع (بعد ذلك) هو دمشق. مسيرة المعارضة هذه مستمرة. ونأمل بأن تستمر هذه المسيرة في سوريا دون حوادث أو مشاكل".

وفي وقت سابق الجمعة، دخلت فصائل مسلحة إلى حدود مدينة حمص الإدارية من جهة الشمال، وسيطرت على قرى وبلدات كانت قد خرجت عن سيطرة النظام السوري منذ سنوات، وعُرفت بعد عام 2018 بمناطق "التسويات".

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية للعملية التي تُعرف بـ"ردع العدوان" وتقودها "هيئة تحرير الشام" المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، والفصائل السورية المتحالفة معها، سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة.

كما أعلنت سيطرتها على كتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن، الواقعة على أطراف حمص، وسط سوريا، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران من تلك المناطق.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجمعة، إن الفصائل بدأت بالتقدم شمال مدينة حمص، بعد سيطرتها على حماة، وهو ما أكده مصدر في فصيل عسكري يضم تجمعا من أبناء حمص.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من جانب النظام السوري بشأن التطورات في حمص.

يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حماة، بالإضافة إلى حلب التي أصبحت في قبضتها أيضا.