ريف حلب - مظاهرة مناهضة لتركيا
ريف حلب - مظاهرة مناهضة لتركيا

خرجت مظاهرات ووقفات احتجاجية عدة في ريف إدلب وريف حلب الشمالي، حيث خرج العشرات تنديداً بالسياسة التركية في المنطقة بعد سقوط مناطق عدة في ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بيد قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورفع المحتجون لافتات في منطقة سجو بريف إعزاز شمال حلب جاء فيها "ضمانة انتصارنا رحيلكم عنا، ونرفض الهوية التركية وتسجيل السيارات واللغة التركية".

وفي منطقة أرمناز بريف إدلب ردد المتظاهرون عبارة "اسمع يابشار اسمع يا بوتين اسمع يا أردوغان الشعب السوري ما ينخان".

وتمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على آخر بلدة في ريف حماه الشمالي وهي بلدة مورك، لتكتمل سيطرتها على المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012، فيما لا يزال مصير نقطة المراقبة التركية والمقاتلين المتواجدين معها، مجهولا، بحسب المرصد. ولا يعلم إذا كانوا موجودين هناك فعلاً أم أنهم انسحبوا من المنطقة ليلاً.

وبذلك يرتفع إلى 30 عدد المناطق التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها بدعم روسي منذ انهيار وقف إطلاق النار في الخامس من الشهر الجاري.

 

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، من أن أنقرة لديها "القوة والقدرة على سحق كل التنظيمات الإرهابية في سوريا"، وبينهم عناصر داعش والمقاتلون الأكراد، داعيا جميع الدول إلى "رفع أياديها" عن سوريا.

ومنذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي، قالت تركيا مرارا إن "الوقت حان لتفكيك وحدات حماية الشعب الكردية".

وتعتبر تركيا هذه الجماعة، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية.

كما قالت أنقرة إنه "يجب منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لمعالجة مسألة وجود وحدات حماية الشعب"، لكنها هددت أيضا بشن "عملية جديدة عبر الحدود" ضد المسلحين المتمركزين في شمال شرق سوريا، إذا لم تتم تلبية مطالبها.

واعتبر إردوغان في كلمة بالبرلمان، أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية "يمثلون أكبر مشكلة في سوريا الآن"، وأضاف أن الجماعة "لن تتمكن من الإفلات من نهايتها المحتومة ما لم تلق سلاحها"، وفق فرانس برس.

وتابع: "فيما يتعلق بالذرائع الملفقة مثل تنظيم داعش، فإنها لم تعد تنطوي على جانب مقنع"، في إشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لديها القدرة للتصدي لعناصر داعش، ونجحت في ذلك بالسابق.
كما أنها تلعب دورا مهما في حراسة معسكرات ومراكز احتجاز المتشددين.

وأضاف أردوغان: "إذا كان هناك حقا خوف من تهديد داعش في سوريا والمنطقة، فإن القوة الأكبر التي لديها الإرادة والقدرة على حل هذه المشكلة هي تركيا".

وأردف قائلا: "يجب على الجميع أن يرفعوا أياديهم عن سوريا، وسوف نسحق، مع أشقائنا السوريين، رؤوس تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، خلال وقت قصير".

وطلبت تركيا مرارا من الولايات المتحدة وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وقالت إن الإدارة الجديدة في سوريا عرضت تولي إدارة السجون.