جنود أتراك على الحدود مع سوريا، 2019
جنود أتراك على الحدود مع سوريا، 2019

قامت القوات الأميركية والتركية بتسيير أول دورية مشتركة شرقي مدينة تل ابيض شمالي سوريا، ضمن اتفاق "المنطقة الآمنة" المبرم بين واشنطن وأنقرة.

وأفاد مراسل قناة الحرة بأن دورية تابعة للقوات الأميركية مؤلفة من ست عربات سمحت صباح الأحد بدخول ست مدرعات تركية من قرية خويلان التي تبعد نحو 30 كم شرقي مدينة تل أبيض.

وأضاف مراسل الحرة أن الدورية الأميركية التركية المشتركة قامت بتفقد الخنادق والانفاق التي ردمتها قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشرقي لمدينة تل ابيض والتأكد من انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحتها الثقيلة من تلك المنطقة. 

وسبق أن نفذت القوات الأميركية التركية ثلاث جولات من التحليق المروحي المشترك في سماء منطقة "شرق الفرات" ضمن سياق المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق "المنطقة الآمنة" بين الجانبين.

وقال القيادي في مجلس تل أبيض العسكري خليل خلفو 

في تصريحات صحفية إن القوات التركية لن يكون لها أي دور في إدارة المنطقة الآمنة، فالإدارات الحالية ستبقى تحت سيطرة قوات الأمن المحلية، حسب قوله.

وفي السابع من أغسطس الماضي اتفقت واشنطن مع انقرة على إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، بهدف إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.

واتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية.

وحسب الاتفاق ستكون المنطقة الآمنة ممر سلام، وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم.

 

 

روسيا استخدمت الطائرات الإيرانية المسيرة بكثافة لضرب منشآت مدنية في أوكرانيا
روسيا استخدمت الطائرات الإيرانية المسيرة بكثافة لضرب منشآت مدنية في أوكرانيا

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على كيانات وأشخاص في الصين وتركيا والإمارات وإيران بسبب مساعدات يقدمونها لبرنامج الطائرات المسيرة الهجومية الإيراني واتهمت طهران بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة لدعم غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إنها فرضت عقوبات على خمسة كيانات وشخصين يشكلون جزءا من شبكة لدعم شراء أجزاء حساسة، بما في ذلك محركات السيرفو التي تسهم في التحكم في الوضع والسرعة، لصالح برنامج إيران للطائرات المسيرة.

وذكرت وزارة الخزانة أن الشبكة سهلت الشحنات والمعاملات المالية لدعم شراء الحرس الثوري الإيراني للمحركات المستخدمة في صنع الطائرات المسيرة من طراز شاهد-136، مضيفة أن المحرك الذي تشتريه الشبكة عُثر عليه مؤخرا في حطام طائرة مسيرة من طراز شاهد-136 تشغلها روسيا وأُسقطت في أوكرانيا.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، براين نيلسون، في بيان، إن "الطائرات المسيرة إيرانية الصنع لا تزال أداة رئيسية لروسيا في هجماتها على أوكرانيا، بما في ذلك تلك التي ترهب المواطنين الأوكرانيين وتهاجم البنية التحتية الحيوية".

وتقول إيران إنها لم تزود روسيا بالطائرات المسيرة لتستخدمها في أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات ضخمة على روسيا بعد الغزو الذي بدأ في فبراير 2022. لكن قنوات الإمداد من تركيا المجاورة لها في البحر الأسود ومراكز تجارية أخرى تظل مفتوحة، مما دفع واشنطن إلى إصدار تحذيرات متكررة من تصدير المواد الكيميائية والرقائق ومنتجات أخرى يمكن استخدامها في جهود موسكو الحربية.

وذكرت واشنطن من قبل أيضا أن "الامتثال للعقوبات ضعيف" في الإمارات.

وذكرت وزارة الخزانة أن الجهات التي تستهدفها العقوبات هي شركة بيشكام إلكترونيك صافه، ومقرها إيران، التي قالت الخزانة إنها اشترت الآلاف من محركات السيرفو للاستخدام في الطائرات المسيرة الانتحارية. وتستهدف العقوبات أيضا حميد رضا جانغورباني الرئيس التنفيذي للشركة.

واستهدفت الخزانة أيضا شركتين مقرهما في تركيا متهمة إياهما بتسهيل المعاملات لدعم شركة بيشكام في تنفيذ مشتريات من شركة هايمارك ومقرها هونغ كونغ.

كما فرضت الخزانة عقوبات على شركة فرهاد غايدي ومقرها الإمارات، واتهمتها بتسهيل شحن محركات السيرفو عبر دبي لتوصيلها إلى شركة بيشكام في إيران.

ومن بين تبعات العقوبات، فرض حظر على جميع ممتلكات الجهات المستهدفة التي تقع تحت الولاية القضائية الأميركية وإبلاغ وزارة الخزانة بها.