أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن بلاده تواصل تقديم الخدمات الاستشارية لقوات حكومة "الوفاق الوطني"، ورئيسها فايز السراج.
وزير الدفاع التركي، الذي كان يتحدث خلال زيارة إلى شركة "روكيتسان"، التركية المتخصصة بالصناعات الدفاعية، قال :"إننا نواصل تقديم الخدمات الاستشارية لأشقائنا الليبيين".
وقال أكار حسب ما نقلت وكالة الأنباء التركية :"لدينا في ليبيا فريق للتدريب والاستشارات يقدم الدعم لأشقائنا الليبيين ونواصل خدماتنا الاستشارية هناك"، إشارة إلى الدعم العسكري، الذي تقدمه أنقرة إلى قوات حكومة، فايز السراج، ضد قائد قوات الشرق، خليفة حفتر، المدعوم من مصر والأمارات وروسيا وفرنسا.

ويأتي إقرار وزير الدفاع التركي، بمواصلة بلاده تقديم الدعم العسكري لحكومة السراج على الرغم من توقيع أنقرة، على مقررات لقاء برلين الأخير، الذي حث على "إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي الليبية، وقف عمليات التسليح".
وكان الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، عقب لقاء موسكو، قد توعد خليفة حفتر، في حالة لم يكف عن هجماته على طرابلس، مقر حكومة فايز السراج.
واتفق المجتمعون في لقاء برلين، الأحد، على "ضرورة إنهاء التواجد الأجنبي في ليبيا ووقف الدعم المسلح لطرفي الحرب على الأرض"، ووقع على البيان الختامي للقاء، جميع من حضر من قادة الدول، وضمنهم تركيا.

تركيا حضرت لقاء برلين بوفد رفيع ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، وحرص مباشرة بعد لقاء أنغيلا ميركل، خلال مباحثات الفترة الصباحية، على لقاء رئيس حكومة "الوفاق الوطني"، فايز السراج.
وجاء لقاء برلين، في سياق تسارع فيه تركيا إلى نشر قوات عسكرية في طرابلس، وأيضا في المياه الإقليمية لليبيا في البحر المتوسط، وذلك بعد توقيعها لـ"مذكرة تفاهم"، مع حكومة فايز السرج، تتضمن شقين، الأول حول التعاون الأمني، والثانية في المجال البحري.
لكن مراقبون قالوا إن لقاء برلين، من شأنه ان "يربك حسابات تركيا في منطقة شمال أفريقيا".