قفز عدد الإصابات في تركيا بواقع الثلث في يوم واحد إلى 5698 وزاد عدد الوفيات إلى 92
قرار بحظر شامل في تركيا يتسبب في حالة من الهلع بين الناس

تقدم مسؤولون بوزارة الصحة التركية باستقالاتهم، السبت، بعد حالة الهلع التي اجتاحت البلاد، عقب إعلان وزارة الداخلية التركية حظر التجول.

وغصت شوارع المدن التركية ليل الجمعة، بآلاف المواطنين، الذين خرجوا للتسوق قبل دخول معظم محافظات البلاد في حظر تجوال شامل لمدة 48 ساعة، في إجراء مفاجئ لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعمّت الفوضى في أغلب المناطق بسبب الهلع الذي تسبب فيه القرار. وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشجارات بين المواطنين أمام أبواب المحال، التي امتلأت بالمتبضعين، إثر القرار الذي بثته وسائل الإعلام الرسمية.

واعتراضا على القرار الذي تسبب في حالة الهلع، تقدم معظم أعضاء لجنة العلوم بوزارة الصحة التركية باستقالاتهم، والتي رفضها وزير الصحة فخرالدين كوجا، بحسب موقع "يني تشاغ".

ولفت موقع "أحوال" التركي إلى أن سياسات التباعد الاجتماعي قد اختفت عقب إعلان حظر التجول، عندما امتلأت الأسواق، والمخابز، ومحطات الغاز، وماكينات الصرافة، بالمواطنين الذين لم يرتدوا أقنعة أو قفازات للوقاية.

ورأى أعضاء اللجنة المستقيلون أن التجمعات الضخمة تمثل ضربة لجهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، والذي أصاب نحو 52 ألفا حتى الأحد، وتسبب في موت ألف و١٠١ شخص.

وقالت "يني تشاغ"، إن جهات بالوزارة حاولت ثني أعضاء اللجنة عن الاستقالة، بقولها: "إذا استقلتم، سيتم تذكركم على أنكم تخليتم عن تركيا في حربها أمام فيروس كورونا".

ونقلت الصحيفة التركية عن رئيس لجنة العلوم بالوزارة، توفيق أوزلو، قوله إن تركيا كانت تدير الأزمة جيدا حتى إعلان حظر التجول الجمعة، وستشهد البلاد نتائج خروج الناس إلى الشوارع خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن لجنة العلوم تتكون من مجموعة من الخبراء، مكلفة من وزارة الصحة بوضع معايير وإجراءات لتتبع الوباء في تركيا.

تركيا.. احتجاجات عارمة بعد اعتقال إمام أوغلو (رويترز)
تركيا.. احتجاجات عارمة بعد اعتقال إمام أوغلو (رويترز)

ألقت السلطات التركية القبض على 41 شخصا، يشتبه بإقدامهم على توجيه "إهانات" للرئيس رجب طيب إردوغان، وعائلته.

وذكر موقع التلفزيون الحكومي (تي آر تي)، الثلاثاء، أن اعتقال المشتبه بهم "جاء بعد مشاركتهم في مظاهرات غير مرخصة أقيمت في سارتشهانه"، المنطقة التي يقع فيها مبنى بلدية إسطنبول.

وأضاف الموقع أن خطوة اعتقالهم تمت أيضا "بموجب تحقيق بدأه مكتب المدعي العام الرئيسي في إسطنبول".

وكانت المظاهرات قد اجتاحت العديد من مناطق إسطنبول، دعما لرئيس بلديتها المعتقل، أكرم إمام أوغلو.

وأثناء تظاهرات ليلية، أطلق شبان هتافات وصيحات وجهوا من خلالها شتائم للرئيس التركي ووالدته المتوفية، مما أثار استنكار كبار مسؤولي الحكومة وشخصيات من المعارضة.

وعلى أثر إطلاق تلك الشتائم التي وثقتها تسجيلات مصورة، فتح مكتب المدعي العام تحقيقا فوريا، وبعد ذلك أصدرت النيابة العامة أمرا باحتجاز المشتبه بهم.

وتلاحق المعتقلين الـ41 تهما من قبيل: "إهانة رئيس الجمهورية" و"مخالفة قانون الاجتماعات والمظاهرات" و"مقاومة ضابط أثناء تأدية عمله".

وقالت صحيفة "حرييت" المقربة من الحكومة، إن إجراءات القبض على المشتبه بهم "لا تزال متواصلة" في مركز الشرطة.