سجلت أعداد الإصابات في تركيا ما حصيلته 86 ألف حالة إصابة وأكثر من2000 وفاة، ما يجعلها تتفوق على عدد الإصابات المعلنة في الصين، وتصبح أعلى دولة بها إصابات بعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
الرئيس رجب طيب إردوغان يخوض معارك سياسية من أجل تقديم مساعدات طارئة للمدن، لكن البعض يراها خطوة من أجل دعم المدن التي يديرها حزبه فقط، فيما يقوم بمنافسة المسؤولين في بعض المدن مثل أنقرة وإسطنبول، وفق تقرير نشرته فورين بوليسي.
فيما يحاول وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة تهدئة المخاوف بين المواطنين، ويؤكد لهم أن المشافي التركية قادرة على استيعاب الحالات الطبية، مشيرا إلى أن نسب الإشغال في وحدات العناية المركز لا تتجاوز الـ 60 في المئة.
أزمة فيروس كورونا بدأت تطفو على السطح في تركيا في العاشر من أبريل عندما تسبب إعلان حظر التجول في حالة ذعر وفوضى في جميع أنحاء البلاد، والتي دفعت بوزير الداخلية سليمان صويلو للاستقالة والتي رفض قبولها إردوغان.
ورغم الأرقام المرتفعة في البلاد إلا أن السلطات لم تلجأ لفرض إغلاق كامل في البلاد، ولكن مع نهاية كل أسبوع يطبق حظر التجول، فيما اتخذت سلسلة إجراءات للحد من انتشار الفيروس تشمل إغلاق المدارس والجامعات وحظر التجمعات.
منافسة وسط الأزمة
سلوك الحكومة الحالية في تركيا التي يقودها إردوغان يكشف منافسة بينه وبين عمدة إسطنبول إكرام أوغلو، والذي يتخوف منه إردوغان بأن يصبح منافسا سياسيا له خاصة وأنه يعرف جيدا من تجربته الشخصية أن من يستطيع إدارة الأمور في إسطنبول يمكنه قيادة البلاد.
فيما يعاني الاقتصاد التركي من حالة سيئة قبل أزمة فيروس كورونا، إذ تراجعت العملة التركية إلى أدنى مستوى عند 6.9 ليرة مقابل الدولار، فيما يسعى مسؤولون أتراك لخوض مباحثات مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من أجل مقايضة يمكن أن تدعم عملتهم.
تقول فورين بوليسي إن إردوغان وصهره وزير المالية يحتاجان إلى اتباع نهج جديد للاقتصاد التركي ليستطيع الصمود خلال هذه الأزمة، وعليهم التوقف عن مضاعفة أخطاء الماضي، خاصة وأن البلاد تنتظرها أزمات مالية يمكن أن تكون كارثية.
والسبت، مددت وزارة الداخلية حظرا على السفر برا وجوا وبحرا في ذات المدن الـ31 لمدة 15 يوما آخر.
المصدر: فورين بوليسي