نماذج للدرونز التركية التي تصنعها شركة بيرقدار.
إردوغان كشف عن طلب سعودي لشراء مسيرات تركية

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن السعودية طلبت شراء طائرات مسيرة من أنقرة، وفق رويترز.

وتصنع تركيا طائرات "بيرقدار  TB 2" وهي بنسختين أحدها للمهمات الاستطلاعية، والأخرى للمهمات المسلحة، حيث صنعت في شركة بايكار التركية التي استثمرت في هذا المجال.

ودخلت طائرات بيرقدار المسيرة في الخدمة لدى الجيش التركي، كما أن عدة دول اشترت هذه الطائرة، منها قطر وأذربيجان وأوكرانيا.

وكانت العلاقات التركية-السعودية قد تعرضت لتوتر شديد، عقب اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، عام 2018.

وتصدر أنقرة منذ عدة أسابيع تصريحات تهدئة بهدف إصلاح علاقاتها مع السعودية ومصر، بعد سنوات من التوتر.

وقال وزير الخارجية التركي، تشاوش أوغلو، الجمعة، "ليس هناك من سبب لعدم تحسن علاقاتنا مع السعودية. ... إذا اعتمدوا موقفا إيجابيا فسنقوم بذلك أيضا. الأمر نفسه ينطبق على الإمارات".

وأشار مسؤولون أتراك طيلة الفترة الماضية، إلى مسؤولية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في إصدار الأمر بقتل خاشقجي.

من ناحيتها، تحرص المملكة هي الأخرى على الانفتاح على تركيا بعد مقاطعة عامة لبضائعها العام الماضي.

وخلال العام الماضي، دعا رئيس غرفة التجارة السعودية إلى "مقاطعة كل ماهو تركي (منتجات)"، الحملة التي لاقت إقبالا شعبيا من جانب السعوديين.

وصرح مصدر قريب من دوائر الحكم في السعودية لوكالة فرانس برس، الشهر الماضي أن الرياض "تعمل على خفض حدة (العلاقات) من خلال إبقاء الخطوط مفتوحة مع (الرئيس رجب طيب) إردوغان".

السفارة التركية في إسرائيل
تركيا وإسرائيل تتبادلان الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن وفدا سياسيًا-أمنيًا إسرائيليًا برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وبمشاركة كبار ممثلي وزارة الأمن والأجهزة الأمنية، عقد مساء أمس اجتماعًا مع وفد تركي رسمي في أذربيجان.

وجاء في البيان أن الاجتماع عُقد بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء، وأن إسرائيل تُعرب عن شكرها لأذربيجان ولرئيسها إلهام علييف على استضافة هذه المحادثات المهمة.

وأوضح البيان أن الطرفين عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار عبر قناة تواصل مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وأفادت مصادر بوزارة تركية ومصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، بأن مسؤولين أتراكا وإسرائيليين بدأوا محادثات أمس الأربعاء تهدف إلى تفادي وقوع حوادث غير مرغوب فيها في سوريا حيث ينشط جيشا الجانبين.

وأوضحت المصادر التركية أن المحادثات الفنية التي جرت في أذربيجان مثلت البداية للجهود الرامية إلى فتح قناة اتصال لتجنب صدامات أو سوء فهم محتمل بخصوص العمليات العسكرية في المنطقة.

وقال أحد المصادر التركية "ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية" دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات أو جدولها الزمني.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي عقد الاجتماع وقال إن "إسرائيل أوضحت بشكل لا لبس فيه أن أي تغيير في نشر القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، هو خط أحمر وسيعتبر خرقا للقواعد".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن وفدا إسرائيليا برئاسة مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي أجرى محادثات مع مسؤولين أتراك في أذربيجان أمس الأربعاء.

ولم يتطرق البيان لتفاصيل بشأن المحادثات.

وجاءت هذه المبادرة بعد أسبوع من تصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية على سوريا، والتي وصفتها بأنها تحذير للحكومة الجديدة في دمشق. كما وجهت إسرائيل اتهامات لتركيا بمحاولة تحويل سوريا إلى محمية لها.

وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن فرقا عسكرية تركية تفقدت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية في سوريا والتي يمكنها نشر قوات فيها في إطار اتفاق دفاع مشترك مزمع مع دمشق، وذلك قبل أن تشن إسرائيل غارات جوية على المواقع.

وتتبادل تركيا وإسرائيل الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في عام 2023. وقالتا الأسبوع الماضي إنهما لا تسعيان إلى الدخول في مواجهة بسوريا التي تجمعها حدود مع كل منهما.