العلاقة ما بين تركيا والإمارات شهدت العديد من التوترات خلال الآونة الأخيرة.
العلاقة ما بين تركيا والإمارات شهدت العديد من التوترات خلال الآونة الأخيرة.

أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، الخميس، بإجراء اتصال هاتفي جمع ما بين وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، تبادلا خلاله التهنئة بحلول شهر رمضان.

وشهدت العلاقة ما بين الإمارات وتركيا توترات عدة، على مدى الآونة الأخيرة، تمحورت في معظمها حول دور البلدين في الصراع الذي تشهده الأراضي الليبية.

ودعمت كل من أنقرة وأبوظبي أطرافا مختلفة في الصراع الليبي، ما زاد من احتدام التوتر بين الجانبين.

وبينما دعمت الإمارات خليفة حفتر، الذي فرض سيطرته على الأجزاء الشرقية والجنوبية من ليبيا، دعمت تركيا بشكل جلي حكومة الوفاق سابقا، التي كان يقودها فايز السراج وتدعمها الأمم المتحدة.

وفي مارس، نقلت الأناضول تصريحات لتشاووش أوغلو، تحدث فيها عن انفتاح بلاده على تحسين علاقاتها مع دول خليجية، تطرق خلالها للعلاقة مع الإمارات.

وكان الوزير قد أفاد آنذاك بأنه "لا يوجد سبب يمنع تحسين علاقات تركيا مع السعودية"، مضيفا "إذا اتخذت السعودية إجراءات إيجابية، فسنقابلها بالمثل، ونفس الأمر ينطبق على الإمارات".

السفارة التركية في إسرائيل
تركيا وإسرائيل تتبادلان الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن وفدا سياسيًا-أمنيًا إسرائيليًا برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وبمشاركة كبار ممثلي وزارة الأمن والأجهزة الأمنية، عقد مساء أمس اجتماعًا مع وفد تركي رسمي في أذربيجان.

وجاء في البيان أن الاجتماع عُقد بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء، وأن إسرائيل تُعرب عن شكرها لأذربيجان ولرئيسها إلهام علييف على استضافة هذه المحادثات المهمة.

وأوضح البيان أن الطرفين عرضا مصالحهما الأمنية والإقليمية، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار عبر قناة تواصل مباشرة للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وأفادت مصادر بوزارة تركية ومصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، بأن مسؤولين أتراكا وإسرائيليين بدأوا محادثات أمس الأربعاء تهدف إلى تفادي وقوع حوادث غير مرغوب فيها في سوريا حيث ينشط جيشا الجانبين.

وأوضحت المصادر التركية أن المحادثات الفنية التي جرت في أذربيجان مثلت البداية للجهود الرامية إلى فتح قناة اتصال لتجنب صدامات أو سوء فهم محتمل بخصوص العمليات العسكرية في المنطقة.

وقال أحد المصادر التركية "ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية" دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات أو جدولها الزمني.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي عقد الاجتماع وقال إن "إسرائيل أوضحت بشكل لا لبس فيه أن أي تغيير في نشر القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، هو خط أحمر وسيعتبر خرقا للقواعد".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن وفدا إسرائيليا برئاسة مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي أجرى محادثات مع مسؤولين أتراك في أذربيجان أمس الأربعاء.

ولم يتطرق البيان لتفاصيل بشأن المحادثات.

وجاءت هذه المبادرة بعد أسبوع من تصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية على سوريا، والتي وصفتها بأنها تحذير للحكومة الجديدة في دمشق. كما وجهت إسرائيل اتهامات لتركيا بمحاولة تحويل سوريا إلى محمية لها.

وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن فرقا عسكرية تركية تفقدت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية في سوريا والتي يمكنها نشر قوات فيها في إطار اتفاق دفاع مشترك مزمع مع دمشق، وذلك قبل أن تشن إسرائيل غارات جوية على المواقع.

وتتبادل تركيا وإسرائيل الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في عام 2023. وقالتا الأسبوع الماضي إنهما لا تسعيان إلى الدخول في مواجهة بسوريا التي تجمعها حدود مع كل منهما.