التحالف الاستخباراتي والعسكري والتحالف ضمن حلف  الناتو لن يتأثر بين البلدين
أول اتصال هاتفي بين بايدن وإردوغان منذ أن تولي بايدن الرئاسة في 22 يناير الماضي

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن بحث مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، العلاقات الثنائية في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ أن تولى بايدن الرئاسة في يناير الماضي.

وناقش الطرفان مجالات التعاون، وإدارة فعالة للخلافات، بحسب البيان الأميركي.

واتفق بايدن مع الرئيس التركي على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو في يونيو المقبل.

من جانبها، قالت الرئاسة التركية في بيان "اتفق الزعيمان على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة الثنائية وأهمية العمل معا لإرساء تعاون أوسع في ملفات ذات اهتمام مشترك". 

يأتي ذلك، فيما أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى "إعلان" مرتقب، السبت، بشأن "الإبادة الجماعية للأرمن"، فيما يبدو تأكيدا لاستعداد إدارة الرئيس بايدن الاعتراف بها.

وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحفيين "فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن، يمكنكم ترقب إعلان غدا".

وكانت وسائل إعلام أميركية، قد توقعت أن يعترف بايدن خلال أيام، رسميا، بالمجازر التي طالت 1,5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية على أنها "إبادة جماعية"، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تأزّم العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا.

وفي 2019، صوّت مجلسا النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي على استخدام تسمية "إبادة جماعية" في هذه الخصوص، في قرار رمزي. 

يذكر أن العلاقات الأميركية-التركية، يشوبها التوتر خاصة مع إصرار أنقرة على شراء منظومة S-400 الروسية للدفاع الجوي، مما دفع الولايات المتحدة إلى حرمانها من مقاتلة F-35 الأميركية.

وكانت تركيا قد استُبعدت من برنامج تطوير طائرات أف-35 في 2019 عقابا على قرارها شراء المنظومة العسكرية الروسية بعد عدم التوصل لاتفاق بشأن منظومة باتريوت الأميركية التي تستخدمها غالبية دول الحلف الأطلسي الأخرى.

أكرم إمام أوغلو أصبح أيقونة للمعارضة التركية منذ فوزه في إسطنبول
صورة أرشيفية لأكرم إمام أوغلو- ا ف ب

قالت جامعة إسطنبول الثلاثاء إنها ألغت شهادة أكرم إمام أوغلو المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، بسبب مخالفات.

وتمثل هذه الخطوة ضربة للمعارضة، قبل أيام من اتخاذها قرارا باختيار إمام أوغلو مرشحا عنها للرئاسة في الانتخابات المقبلة.

وقال إمام أوغلو الذي يشغل حالياً منصب رئيس بلدية إسطنبول المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، إن قرار الجامعة بشأن شهادته "غير قانوني وخارج نطاق ولايتها القضائية".

وإذا تم تأييد قرار الجامعة، فلن يتمكن إمام أوغلو من الترشح للرئاسة بسبب شرط الشهادة الجامعية بموجب القانون.

وتأتي خطوة الجامعة وسط حملة قانونية صارمة ضد شخصيات المعارضة، وبعد لوائح اتهام عديدة ضد إمام أوغلو، وتعيين أمناء حكومة في المناصب البلدية التي تسيطر عليها المعارضة.

وقالت الجامعة في بيان إن "38 شخصا، من بينهم إمام أوغلو، حولوا من جامعات في عام 1990 إلى برنامج اللغة الإنكليزية بكلية الإدارة بطريقة غير منتظمة".

10 من هؤلاء أُلغيت تحويلاتهم، وفق البيان.

وأضافت، وفق ما نقلت رويترز: "تم إلغاء شهادات 28 شخصا آخرين لكونها باطلة وبسبب أخطاء واضحة فيما يتعلق بلوائح المجلس الأعلى للتعليم".

وتابعت الجامعة أنها ستفحص جميع التحويلات السابقة.

وكتب إمام أوغلو على منصة إكس، أن "الأيام التي سيُحاسب فيها من اتخذوا هذا القرار أمام التاريخ والعدالة قريبة".

وأضاف "مسيرة شعبنا الذي حُرم من العدالة والقانون والديمقراطية لن تتوقف".

وقال محاميه الأسبوع الماضي  "لا توجد مخالفات في شهادة رئيس البلدية ولا يتوقع حكما غير قانوني من الجامعة".

وأضاف المحامي أنه سبق للجامعة أن قضت بأن الشهادة قانونية.

وأكد  إمام أوغلو أنه سيتخذ إجراء قانونيا ضد قرار الجامعة بخصوص شهادته.