الرئيس إردوغان عاد إلى تركيا بدلا من السفر لحضور مؤتمر غلاسكو
الرئيس إردوغان عاد إلى تركيا بدلا من السفر لحضور مؤتمر غلاسكو

قالت قناة "أن تي في" التلفزيونية التركية، ونقلت عنها وكالة رويترز، إن الرئيس رجب طيب إردوغان قرر ألا يحضر مؤتمر المناخ "كوب26" في غلاسكو، بعد "تقاعس بريطانيا عن تلبية مطالب تركية تتعلق بترتيبات أمنية".

وقال إردوغان للصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته إلى تركيا من روما "عندما لم تتم تلبية مطالبنا الأمنية قررنا عدم الذهاب إلى غلاسكو"، وفقا لما ذكرته القناة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن إردوغان عاد إلى تركيا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، بدلا من السفر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو باسكتلندا.

ولم تذكر الرئاسة التركية سببا لعودة إردوغان المفاجئة، ولكن مسؤولا قال لرويترز شريطة عدم نشر اسمه، إن هناك "مشكلات بروتوكولية بشأن حضور الرئيس المزمع للاجتماع".

وانطلق الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة، الذي يعتبر حاسما لتفادي الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ، وسط أجواء من الغضب والاستياء بعد اتهام دول صناعية كبرى بالتقاعس عن تقديم تعهدات جديدة طموحة لخفض الانبعاثات ومكافحة التلوث والاحتباس الحراري.

ويعقد مؤتمر كوب26 في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، حيث يصعد الكثير من الزعماء إلى المنصة  للدفاع عن سجلاتهم المتعلقة بتغير المناخ، وسيقدمون في بعض الحالات تعهدات جديدة في بداية أسبوعين من المفاوضات التي تصفها بريطانيا، بأنها فرصة إما لتحقيق نجاح كبير أو إخفاق تام.

ويجتمع أكثر من 120 من قادة العالم في هذا المؤتمر، الذي قال رئيسه ألوك شارما إنه يمثل "الأمل الأخير والأفضل" للتعامل مع أزمة المناخ وتجنب وقوع كارثة وشيكة.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، من أن أنقرة لديها "القوة والقدرة على سحق كل التنظيمات الإرهابية في سوريا"، وبينهم عناصر داعش والمقاتلون الأكراد، داعيا جميع الدول إلى "رفع أياديها" عن سوريا.

ومنذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي، قالت تركيا مرارا إن "الوقت حان لتفكيك وحدات حماية الشعب الكردية".

وتعتبر تركيا هذه الجماعة، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، منظمة إرهابية.

كما قالت أنقرة إنه "يجب منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لمعالجة مسألة وجود وحدات حماية الشعب"، لكنها هددت أيضا بشن "عملية جديدة عبر الحدود" ضد المسلحين المتمركزين في شمال شرق سوريا، إذا لم تتم تلبية مطالبها.

واعتبر إردوغان في كلمة بالبرلمان، أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية "يمثلون أكبر مشكلة في سوريا الآن"، وأضاف أن الجماعة "لن تتمكن من الإفلات من نهايتها المحتومة ما لم تلق سلاحها"، وفق فرانس برس.

وتابع: "فيما يتعلق بالذرائع الملفقة مثل تنظيم داعش، فإنها لم تعد تنطوي على جانب مقنع"، في إشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لديها القدرة للتصدي لعناصر داعش، ونجحت في ذلك بالسابق.
كما أنها تلعب دورا مهما في حراسة معسكرات ومراكز احتجاز المتشددين.

وأضاف أردوغان: "إذا كان هناك حقا خوف من تهديد داعش في سوريا والمنطقة، فإن القوة الأكبر التي لديها الإرادة والقدرة على حل هذه المشكلة هي تركيا".

وأردف قائلا: "يجب على الجميع أن يرفعوا أياديهم عن سوريا، وسوف نسحق، مع أشقائنا السوريين، رؤوس تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، خلال وقت قصير".

وطلبت تركيا مرارا من الولايات المتحدة وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وقالت إن الإدارة الجديدة في سوريا عرضت تولي إدارة السجون.