قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن ثلاثة شبان سوريين لقوا مصرعهم "حرقا بالبنزين" على يد مواطن تركي قبل أكثر من شهر.
ونقل المرصد عن "مصادر محلية" قولها إن "المواطن التركي أضرم النار بعد سكب مادة البنزين بمكان إقامة الشبان، في منطقة غوزيل باهشي (Güzelbahçe) التابعة لولاية إزمير، في 16 نوفمبر الماضي".
وأضافت المصادر أن "الشبان كانوا يعملون في ورشة لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة، ولم يكن بين الضحايا والمواطن التركي أي خلافات، (...) والجريمة تمت بدافع العنصرية".
وجرت حادثة القتل وسط تعتيم إعلامي، وفقا للمرصد، الذي أشار إلى أن المصادر لم تكشف عن نتائج التحقيقات حتى الآن.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأسماء ضحايا هذه الجريمة.
في ولاية ازمير جر.يمة مروعة كان ضحيتها 3 شبان سوريين ماتو حرقـ.اً بعد قيام مواطن تركي بسكب مادة البنزين في غرفة الشباب وإضـ.رام النار فيها مما أدى لوفاتهم الثلاث وتم التعرف على القاتـ.ل
— Basil Kelseli (@BasilKelseli) December 20, 2021
▪︎مأمون النبهان ، 23 عاماً .
▪︎أحمد العلي ، 21 عاماً .
▪︎محمد البش ، 17 عاماً . pic.twitter.com/LjBMRY9nbj
ويعاني كثير من اللاجئين السوريين في تركيا، من المشاعر المعادية للمهاجرين، حيث تم توثيق العديد من التجاوزات في حقهم، وفقا لأسوشيتد برس.
وتم الترحيب باللاجئين الفارين من الصراع الطويل في سوريا، في تركيا المجاورة، في البداية، بأذرع مفتوحة، لكن المواقف ازدادت صلابة بالتدريج مع تضخم عدد الوافدين الجدد خلال العقد الماضي.
وتقترب المشاعر المعادية للمهاجرين الآن من نقطة الغليان، تغذيها المشاكل الاقتصادية في تركيا.
ومع ارتفاع معدلات البطالة وأسعار المواد الغذائية والإسكان، حول العديد من الأتراك إحباطهم تجاه ما يقرب من 5 ملايين مقيم أجنبي في البلاد، ولا سيما 3.7 مليون شخص فروا من الحرب الأهلية في سوريا.
وفي أغسطس الماضي، اندلعت أعمال عنف في أنقرة، العاصمة التركية، حيث قام حشد غاضب بتخريب المحلات، والمنازل السورية، ردا على حادث طعن مميت لمراهق تركي.
وفي زيارة قام بها إلى تركيا قبل أشهر، أقر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بأن ارتفاع عدد اللاجئين قد خلق توترات اجتماعية، لا سيما بالمدن الكبرى في تركيا.
وحث غراندي "الدول المانحة والمنظمات الدولية على بذل مزيد من الجهد لمساعدة تركيا".